الرياض ـ سبأنت
قال رئيس الوزراء الدكتور احمد عبيد بن دغر ” ان الشعب اليمني لن ينسى الدور الكبير والاستثنائي للمملكة العربية السعودية، وكل دول مجلس التعاون الخليجي في الدفاع عنهم في واحدة من اللحظات التاريخية الفارقة، وحماية عروبة اليمن، والوقوف الى جانبها في شتى المجالات العسكرية والسياسية والامنية والاجتماعية والاقتصادية والمالية “.
واعتبر رئيس الوزراء، تصريحات ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، خلال لقائه امس كبار شخصيات القبائل اليمنية، وما تضمنته من تأكيدات أن المملكة تنظر لليمن على أنه العمق الاستراتيجي للأمة العربية، وأساس وأصل العرب، منطلق لفهم ما يربط البلدين والشعبين الجارين الشقيقين من علاقات متجذرة وراسخة، وان اليمن وشعبها لن يكون بمفرده في مواجهة المد الفارسي والمحاولات اليائسة لطمس عروبتهم وهويتهم او استخدامهم كادوات لخدمة مشاريع ايران عبر ابتزاز المنطقة والعالم.
وثمن الدكتور بن دغر عاليا، مضامين كلمة ولي ولي العهد السعودي عن اليمن كامتداد لرؤية خادم الحرمين الشريفين ملك الحزم والعزم سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الامين الامير محمد بن نايف والحكومة والشعب السعودي، وانعكاس طبيعي لاواصر الاخوة وروابط الجوار القائمة منذ عقود بين البلدين والشعبين الشقيقين.. مؤكدا ان اليمن قيادة وحكومة وشعبا تشاطر الاشقاء في المملكة العربية السعودية هذه الرؤية، وتحرص بذات القدر على أمن واستقرار وسلامة المملكة، ولن تقبل ان تكون يوما ما شوكة او اداة لزعزعة امنها واستقرارها وسلامها الداخلي.
وقال رئيس الوزراء في تصريح لوكالة الانباء اليمنية (سبأ)،” وكما أوضح الامير محمد بن سلمان فقد ارتكبت مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية وداعمهم الايراني أكبر خطأ في محاولة المس بعمق وصلة العرب اليمن، غير مدركين ان مغامراتهم ستتحطم في عاصفة الحزم وقرار قائدها الشجاع الملك سلمان الذي استنفرت معه دول الخليج والعالم العربي والاسلامي لكسر وسحق مشروعهم وقلب الطاولة على طموحات واوهام التوسع الفارسي”.
وأشاد بما توصل اليه اجتماع اللجنة اليمنية الخليجية المشتركة لتحديد الاحتياجات التنموية لليمن المنعقدة امس في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في الرياض، من توصيات وقرارات تهدف إلى تحريك عجلة المشروعات التنموية في المناطق المحررة، واعادة الاعمار، ووضع برنامج عملي لتأهيل الاقتصاد اليمني، وتسهيل اندماجه مع الاقتصاد الخليجي.. مؤكدا ان ذلك يطمئن اليمنيين انهم ليسوا وحيدين في مواجهة التبعات الثقيلة التي فرضتها حرب مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، وان سندهم وعزوتهم في جيرانهم واشقائهم في دول الخليج سيكونون الى جانبهم دائما وابدا وفي مختلف الاحوال والظروف.
واعتبر رئيس الوزراء هذه التوجهات الصادقة من الاشقاء في دول الخليج، دليل إضافي على دعمهم وحمايتهم للشعب اليمني ورغبتهم في تقديم كل ما يحقق امنه واستقراره ونهوضه التنموي الشامل، وتطوره الاقتصادي وبلسمة الجراح التي تسببت بها حرب الانقلابيين على اوضاع وحياة ومعيشة اليمنيين.
وأضاف ” إن هذه التوجهات تطمئن شعبنا في هذه الظروف القاسية، أن اليمن ليس متروكا وحده، وأن الشقيق والجار الخليجي يقف الى جانبه، مثلما فعل دائماً، وفي محطات ومراحل تاريخية مختلفة، وتشكل ايضا ترجمة واضحة لقرارات قادة مجلس التعاون الخليجي بتأهيل اليمن اقتصاديا لضمه الى عضوية المجلس”.
وأشار الدكتور بن دغر ، الى ان بشائر النصر باقتراب تحقيق عاصفة الحزم واعادة الامل للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، اهدافهما في دعم الحكومة الشرعية واغاثة وانقاذ الشعب اليمني، كفيلة بتجاوز كل ما نشهده اليوم من تحديات وصعوبات استثنائية، وستعاد الامور الى نصابها والشروع في خطوات جادة لتاهيل وضم اليمن الى عمقه الطبيعي في مجلس التعاون الخليجي بعضوية كاملة.
وقال ” إن دعم انضمام اليمن إلى مجلس التعاون الخليجي، هي الدليل البيّن على إيمان الاشقاء في دول الخليج بروابط الأخوة والجوار، وتوظيفها في إطار مؤسسي شامل للتكامل الاستراتيجي وتوحيد الطاقات لخدمة الامة العربية والاسلامية، وحمايتها من أي تاثيرات او مشاريع دخيلة على ثقافتها وهويتها”.
ووجه الدكتور بن دغر، باسم الحكومة والشعب اليمني، اسمى آيات الشكر والامتنان والتقدير الى ملوك وامراء وحكومات وشعوب دول الخليج ودول التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بشكل عام، على مواقفهم الشجاعة والاخوية الى جانب اليمن.. معربا عن ثقته ان اليمن بفضل هذه المساعدة الاخوية السخية والصادقة سينهض من عثرته ليعود الى لعب دوره المتقدم داخل أمته العربية.
وأعاد التأكيد على التمسك القوي بالعلاقة الأخوية والوثيقة التي تربط اليمن بالمملكة ودول الخليج والمسؤولين فيها الذين قرنوا مواقفهم بالعمل والفعل الإيجابي وليس بالقول فقط، وحرصوا على الوقوف إلى جانب ما اراده ويريده الشعب اليمني، وما يخدم مصالحه ومصالح أبنائه ويصون استقلاله ويعزز وحدته ويحمي عروبته وهويته.