حضر السفير محمد صالح طريق، اليوم الأربعاء، افتتاح مؤتمر شركاء لأجل اليمن بمدينة اسطنبول التركية.
وفي المؤتمر الذي يستمر ليومي 26-27 يوليو الجاري، أكد السفير في كلمته على معاناة اليمن من أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ المعاصر، حيث يحتاج أكثر من 20 مليون إنسان يمني إلى المساعدات الغذائية وتوفير الرعاية الصحية والتعليمية اللازمة، إضافة إلى أكثر من 4 ملايين نازح يعانون نقصا في جميع الاحتياجات الأساسية.
وأشار إلى الأضرار التي لحقت بالمرافق التعليمية بفعل بقايا المقذوفات والمواد المتفجرة والألغام التي تزرعها ميليشيات الحوثي، وصولاً إلى سقوط قتلى وجرحى في أوساط المعلمين والطلاب، موضحا أن احتلال المدارس من قبل ميليشيات الحوثي واستخدامها لأغراض عسكرية أو مراكز احتجاز أو إيواء وتموين للمسلحين يعد جريمة كبيرة تعيق استمرار العملية التعليمية.
ودعا السفير إلى دعم المشاريع التعليمية والحلول المستدامة في هذا المجال، خاصة في ظل استمرار ميليشيات الحوثي بقطع مرتبات المدرسين منذ العام 2016 ورفضها للحلول المطروحة من قبل الحكومة والمجتمع الدولي، الأمر الذي يفاقم الوضع التعليمي المتدهور في اليمن، ويزيد من تهرب الطلاب من المدارس.
وشكر السفير باسم اليمن واليمنيين كل من ساهم في تقديم المساعدة والاغاثة الانسانية لليمن خلال السنوات الماضية، وعلى رأسهم مركز الملك سلمان للإغاثة وجميع الجمعيات والمنظمات العربية والدولية التي لم تدخر جهدا في إغاثة الشعب اليمني والتخفيف من معاناته في القطاعات الاقتصادية والصحية والتعليمية.
كما تقدم بالشكر لتركيا حكومة وشعبا لما تقدمه من مساعدات اغاثية باستمرار، وسعيها الحثيث لمساندة اليمن وشعبها في كافة المحافل الاقليمية والدولية وتأكيدها المستمر على خطورة الوضع الانساني في اليمن وضرورة تقديم المساعدات العاجلة للحد من تفاقم الوضع.
من جانبه، تحدث نائب وزير التربية والتعليم علي العباب، عن واقع التعليم والتحديات والصعوبات التي خلفتها الحرب على قطاع التعليم، وأكد العباب على أهمية دعم المشاريع التعليمية التي توفر للطلاب بيئة تعليمية مناسبة.