لتقى وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور أحمد عوض بن مبارك، اليوم، عبر تقنية الاتصال المرئي، نائب المدير العام للإدارة العامة لعمليات المساعدات الإنسانية (الايكو) في الاتحاد الأوروبي مايكل كويلر ورئيس دائرة المنازعات والشؤون الإنسانية بوزارة الخارجية السويدية كارل سكاو.
وكُرس اللقاء لمناقشة الوضع الإنساني في اليمن، والقضايا التي تم بحثها في الاجتماع الرابع لكبار المسؤولين في الدول المانحة حول الأزمة الإنسانية في اليمن.
وأكد وزير الخارجية، أن هدف الحكومة هو الانتقال من مرحلة الهدنة الى السلام الشامل ..موضحاً أن ما تقدمه الحكومة من تنازلات انما يندرج في إطار سعيها الحثيث للتخفيف من وطأة الكارثة الإنسانية الناتجة عن انقلاب مليشيا الحوثي على السلطة الشرعية وعدوانها الآثم على الشعب اليمني ومقدراته ومكتسباته.
ولفت بن مبارك، الى العدوان الهمجي الذي أقدمت عليه مليشيا الحوثي في مدينة تعز في محاولة فاشلة لقطع الشريان الوحيد الذي يربط المدينة بالعاصمة المؤقتة عدن..موضحاً أن هذا العدوان لا يمثل فقط خرقاً للهدنة وتأكيداً على عدم التزام المليشيا بتعهداتها، وإنما يعتبر جزءاً من السياسية الممنهجة لمليشيا الحوثي لتغليب لغة العنف وعدم الايمان بالسلام.
وقال بن مبارك “في الوقت الذي كان ينتظر المجتمع الدولي من المليشيا رفع الحصار عن مدينة تعز وفتح الطرقات اليها، شنت عدوانها لتطبق حصارها على المدينة وخنقها”..مثمناً البيانات التي صدرت لإدانة عدوان مليشيا الحوثي على المدينة وخرقها للهدنة.
وأكد بن مبارك، أن الحكومة ستستمر في دعم العمل الإنساني في اليمن وتقديم كافة التسهيلات اللازمة لضمان وصول المساعدات لمستحقيها، وأدان في هذا الصدد استمرار مليشيا الحوثي في عرقلة العمل الإنساني وخلق الصعوبات أمام العاملين الانسانيين..داعياً الى المساعدة في بناء القدرات في المؤسسات الحكومية لتعزيز مؤسسات الدولة وخاصة البنك المركزي اليمني بما يساعد على دعم العملة الوطنية وتحسين القوة الشرائية للمواطنين كإجراء اقتصادي فعال يساعد على تحسين الوضع الإنساني في اليمن..معبراً عن تقدير الحكومة اليمنية لكافة أشكال الدعم والمساعدة التي تتلقاها اليمن في هذه الظروف الاستثنائية التي تمر بها.
من جانبه أشار نائب المدير العام للإدارة العامة لعمليات المساعدات الإنسانية (الايكو) في الاتحاد الأوروبي، الى استمرار المانحين الدوليين في دعم اليمن وإبقاء التركيز على الوضع الإنساني..مؤكداً أهمية استمرار الهدنة لخفض التصعيد والتخفيف من معاناة الشعب اليمني..معبراً عن قلقه من الخروقات التي تتعرض لها الهدنة وخاصة في محافظة تعز..مشيداً بما قدمته الحكومة اليمنية من تنازلات لإنجاح الهدنة وفتح مطار صنعاء وتدفق المشتقات النفطية لميناء الحديدة.
حضر اللقاء سفير اليمن لدى بروكسل محمد طه مصطفى.