قام معالي الدكتور أحمد عوض بن مبارك وزير الخارجية وشؤون المغتربين، بزيارة مقر جمعية الشؤون الدولية، في العاصمة الأردنية عمّان، حيث كان في استقباله رئيس الجمعية رئيس الوزراء الأردني الأسبق الدكتور عبدالسلام المجالي وعدد من أعضاء مجلس إدارة الجمعية ومنتسبيها.
وخلال الزيارة ألقى معاليه محاضرة شاملة ومركزة عن تطورات الأوضاع في بلادنا، حضرها عدد من السفراء و السياسيين والأكاديميين والإعلاميين والمهتمين بالشأن اليمني، تحدث خلالها عن المشهد السياسي في بلادنا، وجذور الانقلاب الحوثي المشؤوم على الشرعية الدستورية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل.
مستعرضا الآثار المدمرة للانقلاب الحوثي على مؤسسات الدولة، والوضع الإنساني الذي نتج عنه.
مشيرا الى جولات التفاوض الذي تمت برعاية الأمم المتحدة، وما قدمته الحكومة الشرعية من جهود و تنازلات في سبيل وقف إراقة الدم اليمني، وإنهاء معاناته الإنسانية، في كل من جنيف وبيل والكويت و ستوكهولم، والتي قوبلت بإصرار المليشيات الحوثية على إفشالها، واستمرارها في المساومة بمستقبل الشعب اليمني، ومحاولة حكمه بقوة السلاح.
موضحا ان اساس المعضلة الحوثية ورفضها الدائم للسلام تكمن في ايدولوجيتها المتطرفة وعقيدتها العنصرية التي تسعى لفرضها على المجتمع اليمني، بالإضافة إلى التبعية المطلقة للمشروع الإيراني الذي اصبح يمسك بزمام قياداتها ويتحكم في كل قراراتها، وكذلك اقتصاد الحرب الذي نتج عنه الاثراء الشخصي للقيادات الحوثية التي تخشى على ضياع مصالحها وتمثل عقبة تمنع اي تقدم نحو السلام الجاد.
لافتا الى ان مخاطر الفكر الحوثي المتطرف، ليست على اليمن فحسب وإنما على المنطقة عموما.
مشددا على أهمية تضافر الجهود العربية، في مواجهة هذا الخطر وإيقافه، عبر تكثيف الدعم للحكومة الشرعية، و رفع مستوى التنسيق وتبادل المعلومات حول الأنشطة التخريبية الإيرانية في المنطقة، لمنع آلة الموت والدمار من المساس بمستقبل شعوب المنطقة.
وخلال اللقاء أجاب معاليه على العديد من الأسئلة والاستفسارات، التي عكست مدى الاهتمام بالشان اليمني والحرص الحقيقي على مستقبله وهويته العربية.
حضر الفعالية سفير بلادنا لدى المملكة الأردنية الهاشمية علي احمد العمراني، ورئيس دائرة مكتب الوزير السفير عبدالقادر هادي، وعدد من أعضاء بعثة بلادنا الدبلوماسية في عمّان.