أجرى معالي الدكتور أحمد عوض بن مبارك، وزير الخارجية وشؤون المغتربين لقاءً مع قناة الحرة الفضائية أوضح فيه بأن الأمم المتحدة لعبت دور كبير في محاولة السيطرة على الجانب الإنساني في اليمن، وأن التعامل مع المشكلة اليمنية يتم من خلال نتائجها وليس أسبابها، الأمر الذي أسهم في إطالة أمد الحرب.
وجدد التأكيد على أن الحكومة اليمنية دعمت منذ البداية جهود الأمم المتحدة والمجتمع الدولي المستندة على المرجعيات الثابتة لمعالجة الأزمة اليمنية والمتمثلة المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني الشامل والقرارات الدولية ذات الصلة وخاصة القرار 2216.
وأردف معالي الوزير بأن المبعوث الأممي الحالي بذل جهوداً كبيرة كانت الهدنة التي نشهد تمديدها الثاني واحدة من أهم نتائجها، منوهاً بالتحديات الكبيرة التي ليس لها علاقة بقدرة الأمم المتحدة وما يبذله المبعوث الأممي، وانما بسبب تعقيدات الأزمة اليمنية وسلوك جماعة الحوثي بشكل رئيسي والتأثير السلبي الناتج عن التدخلات الايرانية وسيطرتها على قرار الميليشات الحوثية.
وأشار بن مبارك الى أن الملف اليمني شكل واحدة من الأولويات الرئيسية لإدارة الرئيس بايدن، التي عينت السيد تيم ليندركينج مبعوثاً خاصاً لها الى اليمن، وأن اليمن باتت واحدة من أولويات النقاش الأمريكية في كافة اللقاءات الاقليمية والدولية.
وحول الهدنة ومفاوضات رفع الحصار عن تعز، أوضح وزير الخارجية بأن فتح الطرقات في تعز يعد أحد المحطات المهمة التي من يمكن خلالها اختبار جدية جماعة الحوثي في انهاء الحرب والذهاب الى مفاوضات جادة لتحقيق السلام.
وثمن الوزير بن مبارك في مقابلته الدعم السياسي المقدم من الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي وبقية الدول العربية والمجتمع الدولي لمجلس القيادة الرئاسي الذي فتح آفاق جديدة لإدارة الشأن الداخلي ومواجهات تحديات السلام، منوهاً بأن التحدي الأكبر أمام المجلس يتمثل في الجانب الاقتصادي وما يتطلبه ذلك من حشد الدعم، وتعزيز قيمة العملة وتنفيذ اصلاحات عاجلة تساعد في تحسين الوضع الاقتصادي،
ولفت بن مبارك الى ان مليشيا الحوثي بددت ما يزيد عن 65 مليار ريال من عوائد ميناء الحديدة، التي كان يفترض توجيهها لصرف الرواتب عقب اتفاق ستوكهولم، وها هي اليوم ترفض دفع المرتبات وفق اتفاق الهدنة رغم حصولها على ما يزيد عن ٦٠ مليار ريال من عوائد المشتقات النفطية في الشهرين الأولى للهدنة، مطالباً الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ممارسة الضغوط على المليشيات لتوظيف هذه الموارد من أجل تخفيف معاناة أبناء الشعب اليمني، وإيقاف جريمة تجويعهم والتي تمارسها مليشيات الحوثي بالإضافة إلى جرائم أخرى كثيرة.
ولفت بن مبارك الى أن الحكومة الشرعية قد التزمت خلال الفترة الماضية بسياسة مرنة دون التفريط بالثوابت، واستطاعت أن تسقط الكثير من الأوراق التي كانت تستخدمها مليشيا الحوثي لمحاولة حشد الدعم لها الداخلي والدولي.
وفي معرض رده حول ما حققه تحالف دعم الشرعية قال بن مبارك ” على من يبحث عن جواب لهذا التساؤل أن يقوم بمقارنة الوضع اليوم عن ما كان عليه في العام ٢٠١٥، مؤكداً بأن اليمن مثلت خط الدفاع الأول عن المنطقة العربية في مواجهة المشروع الايراني الذي انكسر على ايدي ابناء الشعب اليمني بدعم من اشقائهم في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة”.