انقضى اكثر من شهر من فترة الهدنة الانسانية ولا تزال المليشيات الحوثية تعرقل تشغيل رحلات مطار صنعاء وفتح طرق تعز رغم حرص الحكومة على تنفيذ الهدنة بكل بنودها بما يسهم في التخفيف من المعاناة الإنسانية لليمنيين.
تم الاتفاق على تشغيل رحلات مطار صنعاء وفقا للاجراءات التشغيلية في مطاري عدن وسيئون، وعملت الحكومة على استكمال الإجراءات الفنية الداخلية واستخراج التصاريح والموافقات من الدولة المستقبلة، وتفاجأت بتعطيل الحوثيين لتشغيل الرحلات وفرض تسجيل ركاب يحملون جوازات غير معترف بها ورفض الخيارات المقدمة من الحكومة لإصدار جوازات حكومية لمن لا يحملون جوازات السفر دون الحاجة للسفر الى المحافظات المحررة ، وقدمت العديد من المقترحات البديلة ولازالت كذلك .
ومع الاسف تستمر المليشيات الحوثية بفرض المعاناة على اليمنيين وتعمل على المتاجرة بتلك المعاناة لتحقيق اجندتها السياسية، وكعادتها في حياكة المغالطات تحاول تحميل الأطراف الوطنية والدولية، بما في ذلك المبعوث الأممي، مسؤولية عرقلة تنفيذ بقية بنود الهدنة.
أثبتت المليشيات الحوثية، من خلال الانتقائية في التعامل مع محاور الهدنة، ان اولويتها هي تحصيل الأموال لتمويل آلة الحرب واثراء قادتها على حساب تعذيب الشعب اليمني، حيث تجني ٩٠ مليار ريال يمني من المشتقات النفطية خلال شهري الهدنة والتهرب من الالتزام بدفع مرتبات الموظفين، وقد التزمت الحكومة بتسهيل دخول سفن المشتقات حسب الاتفاق وبصورة سلسلة.
نجدد التزام الحكومة بتنفيذ الهدنة بكل عناصرها دون انتقائية رغم ان الخروقات العسكرية مستمرة ولم تتوقف للحظة ،وندعو المجتمع الدولي للضغط على المليشيات للمحافظة عليها واستغلالها كنافذة للسلام، وتشغيل رحلات مطار صنعاء وفقا للاجراءات المتفق عليها وفتح طرق تعز كاولوية إنسانية لا تحتمل التأخير.