- بن مبارك لقناة سكاي نيوز عربية:
- المقاومة الباسلة والجيش الوطني وقوات العمالقة استطاعت أن تكسر رهان مليشيا الحوثي.
- مليشيا الحوثي “أداة رخيصة” بيد إيران تحقق من خلالها المكاسب السياسية.
تاريخ اللقاء 26 يناير 2022.
بثت قناة “سكاي نيوز عربية”، برنامج “مع جزال” لقاءً تلفزيونياً مع معالي الدكتور أحمد عوض بن مبارك للحديث عن الوضع في اليمن.
في أكتوبر 2014 رفضت أن تكون رئيساً للحكومة.. لماذ؟
في أكتوبر كانت مليشيا الحوثي قد سيطرت على العاصمة صنعاء وبتحالف مع الرئيس السابق علي عبد الله صالح وهما الطرفان الرئيسيان الممسكان بالعاصمة واعترضوا حينها على تشكيل الحكومة وكانت المهمة مستحيلة أن نمضي في هذا الأمر وحاولوا استخدام هذا التكليف لإثارة القلاقل داخل العاصمة صنعاء فآثرت أن أعتذر عن الترشيح.
كيف تفسر التصعيد العكسري الأخير في اليمن وما أهمية مأرب وشبوة؟
هناك بعدان أحدهما داخلي والأخر دولي، داخلياً: بالتأكيد مليشيا الحوثي فشلت خلال السنة الماضية وسقط رهانها العسكري على إسقاط مأرب والتقدمات كذلك التي أحدثتها في محافظة شبوة، ودفعت الكلفة عالية وراهنت مليشيا الحوثي كثيراً، ولكن الحمد لله المقاومة الباسلة والجيش الوطني وقوات العمالقة البطلة استطاعت أن تكسر هذا الرهان.
وخارجياً: إيران تواجه الكثير من التحديات في ملفاتها الخارجية خاصة المشاورات في فيينا وإيران تمسك بعدد من الملفات في المنطقة ومنها الملف اليمني وتحاول أن تستخدمها كورقة ضغط لإرسال رسائل معينة وما الحوثيين إلا وسيلة وأداة رخيصة يمكن تحقيق مكاسب كثيرة من خلالهم لإيران، لذلك أعتقد أن هذان البعدان لهما تأثير كبير في التصعيد الكبير الذي نشهده اليوم وهو في المجمل رهان خاسر بالتأكيد.
هل تعتقد بأن ما يحصل في فيينا له علاقة بالصواريخ التي سقطت في أبو ظبي وفي التصعيد العسكري في مأرب وشبوة؟
بالتأكيد، إرسال الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة سواءً للمملكة العربية السعودية أو مؤخراً للإمارات العربية المتحدة وهو تصعيد خطيرا وكبير جداً وسبقه سطو على السفينة “روابي” وقبلها تهديد الملاحة البحرية. وكل هذا تصعيد كبير لا يهدد اليمن فقط، ولكن يهدد الإقليم ويهدد العالم، وأحد أهم القضايا الرئيسية هو الموقع الإستراتيجي لليمن وسيطرته على منفذ مائي مهم وإيران حريصة على تواجد الحوثي وتواجدها من خلال الحوثي من أجل السيطرة على هذا المنفذ المائي المهم الذي سيكسبها ميزة جيوستراتيجية كبيرة جداً، لذلك تضع ثقلها بشكل كبير في اليمن.
ولكن كثيراً ما كنا نسمع أن اليمن هو ملف تحاول إيران أن تقايض من خلاله بملفات أخرى بالإضافة إلى ملفات كثيرة في المنطقة.
وفي بداية هذه الحرب أحد كبار المسؤولين الإيرانيين قال “تبجحاً” إننا اليوم نسيطر على أربع عواصم عربية وسماها وذكر العاصمة صنعاء.
وكان للصمود والتقدم والعسكري الميداني له أثر كبير ومباشر في هذا التصعيد.