أوضح بن مبارك خلال حديثه لقناة الجزيرة اليوم بأن المبعوث الأمريكي حمل معه رسالة دعم وتضامن للحكومة اليمنية وتواجدها في العاصمة عدن، وتركز الحديث مع المبعوث الأمريكي حول ما يمكن تقديمه للحكومة وخاصة في المجال الإقتصادي بالإضافة إلى التعبير بشكل واضح وجلي عن إدانة الإدارة الأمريكية لاستمرار هجوم مليشيا الحوثي على محافظة مأرب ولما من شأن هذا الهجوم أن يهدد عملية السلام في اليمن باعتبار العدوان الحوثي المستمر يعبر عن عدم التعاطي الإيجابي من قبل مليشيا الحوثي مع مبادرات السلام.
كما أضاف معالي الوزير بأن هناك تأكيد من الإدارة الأمريكية باستخدام كافة أدواتها الدبلوماسية والتلويح بالعقوبات في حال استمرار التعنت الحوثي وأن هناك نقاش جاد ومسؤول على عدم الصمت من استمرار الحوثي في تعطيل جهود السلام في اليمن واستمرار مراهنة الحوثي على الحسم العسكري في مأرب واهماً مما تتحقق من بعض التقدمات العسكرية في بعض المناطق سيفتح شهية المليشيات الحوثية للمزيد من العدوان على اليمن.
وأشار معالي بن مبارك بأن هناك حرص وإدراك دولي كبير بأن استمرار العمليات العسكرية الحوثية في مأرب ستكون نتائجها وخيمة وكارثية ليس على اليمن فقط بل وكافة دول الإقليم، وعلى الأمن والاستقرار الدوليين. وقال معاليه أن زيارة المبعوث الأمريكي هي الزيارة الرابعة لمسؤولين دوليين إلى العاصمة عدن حيث سبقها زيارات لوفود أوروبية ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن والمبعوث الأممي، مؤكداً معاليه بأن الزيارات ستتوالى كنتيجة للاهتمام الدولي الكبير في إظهار الدعم الكامل للحكومة اليمنية الشرعية ودعم تواجدها في عدن والتأكيد على تنفيذ اتفاق الرياض واستكمال عناصره.
وتطرق الحديث مع المبعوث الأمريكي عن التحديات الرئيسية والمتمثلة فيما يجري في محافظة مأرب وتدفق عدد كبير من النازحين والمهجرين قسرياً والتي تقدر خلال الشهرين الماضيين أكثر من 54 ألف مدني بسبب استمرار العدوان الحوثي واستخدام الصواريخ الباليستية والأسلحة المختلفة والطائرات العسكرية بدون طيار من قبل مليشيا الحوثي وبشكل غير مسبوق باتجاه المدنيين والمناطق الأمنة والمدارس، وكان لسكوت المجتمع الدولي أثراً سلبياً في استمرار مليشيا الحوثي في مزيد من الاعتداءات الهمجية.
وبيّن معاليه ضرورة وأهمية الدفاع عن مأرب ودعم الحكومة اليمنية لتقديم الخدمات لكافة أبناء الشعب اليمني ولا يقتصر ذلك على المحافظات المحررة وإنما يشمل عموم اليمن، وتطرق معاليه إلى أن هناك حزمة من الاجراءات الإيجابية التي تم مناقشتها لدعم الحكومة في الجانب الاقتصادي وبالتنسيق مع الأشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية.
وشدد بن مبارك بأن مأرب أستطاعت ان تكسر الهجوم الحوثي وتنسف مراهنتها على سقوطها برغم شدة واستمرار عدوان المليشيات الحوثية عليها وتدفق الدعم العسكري الإيراني بأشكاله المختلفة. وأفاد معالي بن مبارك بأن تقارير دولية أظهرت خلال اليومين الماضيين وصول شحنات أسلحة من إيران عالية التقنية بماكينات من دول غربية وأسيوية استخدمتها مليشيا الحوثي في قصف مواقع مدنية سواءً في المملكة العربية السعودية أو في اليمن. مضيفاً بأن هناك التزام أمريكي بممارسة كافة الأدوات المتاحة دبلوماسياً وسياسياً واقتصادياً لتمكين الحكومة اليمنية وتحقيق السلام.