بحث وزير الخارجية وشؤون المغتربين د. احمد عوض بن مبارك اليوم مع نظيره الأردني، أيمن الصفدي آفاق التعاون بين البلدين الشقيقين، والسبل الكفيلة بتعزيزها وتطويرها.
وتطرق اللقاء الذي عقد في العاصمة المصرية القاهرة على هامش الإجتماع الوزاري لجامعة الدول العربية إلى مناقشة الترتيبات اللازمة لانعقاد اللجنة العليا المشتركة.
وفي اللقاء، استعرض الدكتور بن مبارك آخر المستجدات على الساحة الوطنية، بما في ذلك الحادث الإرهابي الذي إستهدف الحكومة عند وصولها إلى مطار عدن الدولي والتي كانت تهدف بشكل متعمد وبتحد واضح لإرادة المجتمع الدولي، إلى قتل الفرصة الأخيرة للسلام .. مطلعا نظيره الأردني على نتائج التحقيقات التي أثبتت تورط المليشيات الحوثية في هذا العمل الإرهابي الشنيع، الذي أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا والجرحى المدنيين .
كما أشار إلى التطورات السياسية في أعقاب اتفاق الرياض وعودة الحكومة إلى العاصمة المؤقتة عدن، ومستجدات عملية السلام التي يقودها المبعوث الأممي، والممارسات الإجرامية للمليشيا الحوثية بحق الشعب اليمني، وخدمتها للأجندة الخارجية المشبوهة الساعية إلى زعزعة الاستقرار الإقليمي والدولي، ورفضها لكل المساعي الهادفة إلى تحقيق السلام وفق المرجعيات المتفق عليها، ونقضها لجميع الاتفاقيات التي وقعت عليها بما فيها اتفاق استوكهولم، وتلك المتعلقة بخزان صافر النفطي الذي يهدد بكارثة إنسانية وبيئية وشيكة.
وأعرب وزير الخارجية عن أمله في منح الحكومة الأردنية مزيداً من التسهيلات لإجراءات دخول وإقامة المواطنين اليمنيين، والذين اضطروا للخروج من اليمن هروبا من جحيم المليشيا الحوثية والأوضاع الصعبة التي رافقت الانقلاب الحوثي على الشرعية الدستورية، مشيدا في هذا الصدد باستضافة المملكة الأردنية لمفاوضات تبادل الأسرى برعاية الأمم المتحدة.
من جانبه جدد وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني التأكيد على دعم المملكة الأردنية الثابت والدائم لوحدة اليمن وأمنه واستقراره ووقوفها إلى جانب الشعب اليمني في هذه المرحلة الحرجة ومساندته المستمرة للحكومة الشرعية للوصول إلى السلام الشامل المبني على المرجعيات الثلاث المتفق عليها .. مؤكدا أن بلاده العضو في التحالف العربي، ستقدم كل الدعم لأشقائها في الجمهورية اليمنية في مختلف المجالات وفِي جميع المحافل الدولية، حتى تحقيق السلام وعودة الأمن والاستقرار إلى كافة ربوع اليمن.