بحث وزير الخارجية محمد الحضرمي، اليوم الاحد، مع سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن المعتمدين لدى بلادنا تطورات الأوضاع على الساحة اليمنية بما في ذلك مواجهة وباء كورونا وجهود المبعوث الأممي واستمرار انتهاكات مليشيات الحوثيين وتداعيات الأحداث بعد اعلان المجلس الانتقالي ما اسماه “الإدارة الذاتية للجنوب” بما في ذلك الأحداث المؤسفة في سقطرى.
وأكد وزير الخارجية في الاجتماع تعاون الحكومة وحرصها على إنجاح الجهود التي يبذلها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الى اليمن مارتن غريفتث وترحيب الحكومة ببيان مجلس الأمن ودعوة الأمين العام للأمم المتحدة بشأن توحيد الجهود لمواجهة وباء كورونا ووقف شامل لإطلاق النار في اليمن.
وأضاف بان الأولوية يجب ان تكون لتثبيت وقف إطلاق النار وتوحيد الجهود لمواجه جائحة كورونا التي بدأت تنتشر في بلادنا، لافتا إلى تسجيل عشر حالات مؤكدة منها حالتي وفاة وشفاء حالة واحدة.
وفيما يتعلق بإعلان المجلس الانتقالي لما اسماه “الإدارة الذاتية”، اكد الوزير بان هذه الخطوة المتهورة من قبل المجلس الانتقالي تعد رفضا واضحا لمقتضيات اتفاق الرياض واستمرار لتمرده المسلح في أغسطس الماضي، لافتا إلى أن المجلس الانتقالي بدلا من الاستجابة لدعوات المجتمع الدولي المتمثلة في البيانات الصادرة من التحالف والدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية بما فيها مجلس الامن، الا انه لا يزال مصر على الاستمرار في تمرده ومحاولة فرض إجراءات غير قانونية للاستحواذ على موارد الدولة.
وأكد بان ذلك سيقوض تنفيذ اتفاق الرياض ويؤثر على جهود عملية السلام في اليمن.
وأوضح الوزير بأن ما افتعله المجلس الانتقالي الجنوبي من احداث مؤسفة في سقطرى من محاولة فاشلة لتفجير الوضع بدعم وحدات متمرده على الدولة لا يعدوا كونه امتدادا لمحاولاته جر الجزيرة المسالمة وأهلها في أتون مغامراته السياسية الفاشلة.
وثمن الحضرمي دور الأشقاء في المملكة العربية السعودية قائد تحالف دعم الشرعية في احتواء هذه الإحداث لإعادة الاستقرار والهدوء للجزيرة.
وأضاف بأن سقطرى جوهرة يمنية فريدة من نوعها في العالم وأنها مصنفه كأحد مواقع التراث العالمي من قبل منظمة اليونيسكو وأن أي محاولات لزعزعة الامن والاستقرار فيها أو في أي من الأراضي اليمنية مرفوضة وستبوء بالفشل لا محال.
وفيما يتعلق باتفاق الحديدة أوضح الحضرمي استمرار مليشيا الحوثي بوضع العراقيل أمام تنفيذ الاتفاق وتقييد حركة بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أنمها) وأنها لاتزال حبيسة في الحديدة، مشيرا الى ضرورة نقل مقرها إلى مناطق محايدة وأن الجانب الحكومي مازال مستمر في تعليق مشاركته في لجنة تنسيق إعادة الانتشار بعد استشهاد ضابط الارتباط في اللجنة العقيد الصليحي والذي استهدفته مليشيا الحوثي أثناء أداءه لمهامه في إطار عمل لجنة التنسيق.
من جانبهم جدد سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن ما ورد في بيان مجلس الامن من التعبير عن قلق دولهم من إعلان المجلس الانتقالي لما اسماه “الإدارة الذاتية”، ودعوا الى ضرورة التسريع في تنفيذ اتفاق الرياض.
وأكدوا دعمهم لجهود المبعوث الأممي ومبادرته ولإعلان تحالف دعم الشرعية في اليمن استمرار وقف إطلاق النار الشامل، داعين للتفاعل الإيجابي مع الجهود الأممية من اجل التوصل إلى سلام شامل ودائم في اليمن.