بحث وزير الخارجية محمد الحضرمي، اليوم، في اتصال هاتفي مع الأمين العام لجهاز الخدمة الخارجية في الاتحاد الاوروبي هيلغا شميد، العلاقات الأوروبية – اليمنية وعملية السلام وجهود المبعوث الاممي الى اليمن مارتن غريفيث، واخر التطورات في العاصمة المؤقتة عدن بعد اعلان المجلس الانتقالي ما اسماه “الإدارة الذاتية للجنوب”.
وثمن الوزير الحضرمي عالياً دعم الاتحاد الأوروبي المتواصل لليمن سواء على المستوى السياسي او في مجال المساعدات الاغاثية..معبراً عن تقديره للاهتمام الكبير الذي يلقاه اليمن من قبل الشركاء الدوليين في الاتحاد الأوروبي لاسيما في ظل مواجهة العالم انتشار جائحة فيروس كورونا..مشيداً بدعم الاتحاد الأوروبي للحكومة والشرعية الدستورية ووحدة وسيادة واستقلال وسلامة الأراضي اليمنية.
وأكد الوزير الحضرمي حرص الحكومة على التوصل إلى حل شامل ودائم للازمة اليمنية وفقا للمرجعيات والثوابت الوطنية.. لافتا الى أن الحرب لم تكن ابدا خيارا بل انها كانت ضرورة فرضت على الشعب اليمني من قبل المليشيات الحوثية..مشيراً الى أن كل ما يحدث في اليمن من مأسي كان سببه الرئيسي أفعال وممارسات الحوثيين وانقلابهم على الدولة..منوهاً ان ما تقوم به الحكومة وتحالف دعم الشرعية ما هو إلا للمحافظة على اليمن ومكتسباته الوطنية.
وجدد وزير الخارجية تعاون الحكومة مع المبعوث الاممي الى اليمن بكل إيجابية ،ورحبت بمبادرة الأمين العام للأمم المتحدة وبمبادرة تحالف دعم الشرعية لوقف إطلاق النار..مؤكداً استمرار الحوثيين في التصعيد والتعنت لوقف اطلاق النار.
وفيما يتصل بإعلان المجلس الانتقالي الجنوبي حول ما اسماه “الإدارة الذاتية للجنوب” ،أوضح الوزير الحضرمي، بأن الانتقالي استغل الوضع الكارثي الذي تمر به العاصمة المؤقتة عدن لتنفيذ مغامرته وتهوره بهذا الإعلان والاستمرار في تمرده المسلح على الدولة..مشيرا إلى أن ذلك يدل على ارتهانه للخارج وعدم وجود أي رؤية مسؤولة واضحة لديه.
وقال وزير الخارجية” كان بالاحرى على المجلس الانتقالي تحكيم العقل والانصياع للإرادة الدولية بالتراجع عن مغامرته، لكنه اصر على أن يستمر في تخبطه بمحاولة تمرير إجراءات مخالفة للقانون في محاولة للاستيلاء على موارد الدولة وتعطيل عمل المؤسسات ومنها البنك المركزي في عدن”..مؤكداً بأن استمرار تمادي المجلس الانتقالي لن يحقق الا مزيدا من المعاناة ومزيدا من تشتيت الجهود والموارد الضرورية لمجابهة فيروس كورونا في بلادنا.
من جانبها أشارت هيلغا شميد، إلى أن الاتحاد الأوروبي يولي الملف اليمني اهتماماً كبيراً ويدعم جهود المبعوث الاممي ومبادراته الأخيرة وإعلان تحالف دعم الشرعية وقف إطلاق النار في اليمن..مؤكدة استعداد الاتحاد الأوروبي للمساعدة في تنفيذ بعض الترتيبات الاقتصادية والإنسانية التي ستسهل التوصل إلى حل سياسي شامل للازمة اليمنية عبر المسار الاممي.
وقالت الأمين العام لجهاز الخدمة الخارجية في الاتحاد الأوروبي”ان موقف الاتحاد الاوروبي واضح ولا يدعم ما يقوم به المجلس الانتقالي في العاصمة المؤقتة عدن وأن ما تم إعلانه يقوض اتفاق الرياض ويؤثر على عملية السلام في اليمن”.