القاهرة ـ سبأنت :
التقى وزير الخارجية محمد الحضرمي، على هامش أعمال اجتماع الدورة العادية (153) لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في العاصمة المصرية القاهرة، وزير الشئون الخارجية التونسي نور الدين الري.
وجرى خلال اللقاء بحث الجانبان العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الشقيقين وتطورات الأوضاع في اليمن ومستجدات عملية السلام برعاية الامم المتحدة.
وفي اللقاء هنأ وزير الخارجية نظيره التونسي على توليه منصبه وجمهورية تونس على انتخابها كعضو غير دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للفترة 2020-2021.
وقدم الحضرمي نبذة تاريخية للازمة اليمنية ومستجدات العملية السياسية، لافتا إلى تعويل الحكومة اليمنية على دور الأشقاء في تونس كونها الممثل العربي في مجلس الامن. وأضاف باننا في الجمهورية اليمنية واثقون بان الملف اليمني سيلقى كل اهتمام ودعم من قبل تونس في مجلس الامن من اجل التوصل إلى حل للازمة اليمنية وفقا للمرجعيات الثلاث المتفق عليها.
وأوضح الوزير الحضرمي إلى حرص الحكومة اليمنية على السلام المستدام، لافتا إلى أن هذا الحرص قوبل بتصعيد وتعنت من قبل المليشيات الحوثيين مما يهدد بنسف كل جهود السلام الأممية.
وأشار وزير الخارجية الحضرمي الى عدم التزام مليشيا الحوثي بتعهداتهم لاسيما فيما يتعلق باتفاق الحديدة، مشيرا الى ان المليشيات تقوم باستغلال التهدئة في الساحل الغربي للتصعيد في مناطق أخرى معتبرا أن ذلك يستلزم موقفا قويا وأدانه واضحة من المجتمع الدولي ومجلس الامن.
وتطرق الوزير الحضرمي ايضا إلى استمرار رفض الحوثيين السماح للفريق الأممي بصيانة خزان صافر النفطي الذي يهدد بحدوث كارثة بيئية خطيرة في المنطقة، داعيا إلى ضرورة التحرك العاجل من قبل مجلس الامن والمجتمع الدولي لإلزام الحوثيين بالانصياع لمنع حدوث هذه الكارثة.
وثمن وزير الخارجية الحضرمي الدور الكبير الذي تقوم به المملكة العربية السعودية لتحقيق تنفيذ اتفاق الرياض وتطلع إلى سرعة اتخاذ الإجراءات الكفيلة بتنفيذه.
من جانبه عبر وزير الشئون الخارجية نور الدين الري عن دعم بلاده للحكومة الشرعية ولأمن واستقرار ووحدة وسيادة الأراضي اليمنية.
وأكد بأن بلاده ستبذل كل جهد ممكن من خلال عضويتها في مجلس الامن للمساعدة في إيجاد حل شامل لليمن وفقا للمرجعيات المتفق عليها.