بحث وزير الخارجية محمد الحضرمي، اليوم، مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الى اليمن مارتن غريفيث ،مستجدات الاوضاع السياسية على الساحة اليمنية وجهود تعزيز مسار السلام و تقييم اتفاق ستوكهولم بعد مرور عام على انتهاء مشاورات السويد.
وخلال اللقاء ،جدد الوزير الحضرمي ، موقف الحكومة الداعم للسلام والتوصل لحل شامل ومستدام للازمة اليمنية وفقا للمرجعيات الأساسية الثلاث..مؤكداً أن المسار الوحيد للسلام في اليمن هو عبر الأمم المتحدة.
وأشار وزير الخارجية إلى أن استمرار تعنت الحوثيين في تنفيذ التزاماتهم وفقا لمقتضيات اتفاق السويد يؤكد حقيقة عدم جديتهم وعدم رغبتهم في السلام..مشدداً على ضرورة كسر الجمود وانجاز خطوات ملموسة على الأرض خصوصاً فيما يتعلق باتفاق الحديدة وضرورة إلزام الحوثيين بالانسحاب من موانئ ومدينة الحديدة وفقا للاتفاق..مشيراً إلى أن تنفيذ اتفاق الحديدة وتغيير الواقع على الأرض هو مفتاح المضي قدما للمشاورات القادمة للسلام.
وأستنكر الحضرمي استمرار الحوثيين في المتاجرة بمعاناة اليمنيين من خلال استمرار إغلاق مطار صنعاء أمام الرحلات الداخلية على الرغم من المبادرات السابقة للحكومة في هذا الشأن..لافتاً إلى أن تصعيد المليشيات الحوثية ضد موظفي الأمم المتحدة والعمل الإنساني في اليمن ورفع وتيرة الابتزاز ومحاولة فرض آليات جديدة لنهب المساعدات يجب أن تواجه بجدية وحزم من قبل مجلس الأمن والأمم المتحدة والمجتمع الدولي.
وأكد ، على أهمية اصلاح شبكة خطوط نقل الكهرباء من المخا إلى تعز..داعيا المبعوث الاممي الضغط على المليشيات الحوثية من اجل الدفع بهذا الموضوع، خاصة وأن الحكومة تتبنى اصلاح الشبكة الممتدة لـ70 كيلومتر والتي تمر بمناطق التماس مع المليشيات الحوثية..موضحاً بان الجانب الحكومي وافق على تأمين عمل الفرق الفنية بهدف تشغيل محطة المخا التي سيستفيد منها 480 الف مشترك في محافظتي تعز وإب.
من جانبه، اكد المبعوث الأممي ،على مواصلة جهوده لتحقيق السلام الدائم والشامل في اليمن الذي اصبح بحاجة الى الحل السياسي اكثر من اي وقت مضى..لافتا الى بعض الخطوات التي تحققت خاصة ما يتصل بعائدات ميناء الحديدة التي يجري العمل على وضع آلية لصرف مرتبات الموظفين.
حضر اللقاء نائب المبعوث الاممي معين شريم و مسئول المنظمات الدولية في وزارة الخارجية احمد الشرعبي