الرياض –
التقى وزير الخارجية محمد الحضرمي، اليوم، سفراء مجموعة الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن المعتمدين لدى بلادنا، لمناقشة المستجدات على الساحة اليمنية لاسيما مسار تنفيذ اتفاق الرياض بين الحكومة والمجلس الانتقالي ،والخطوات والجهود المبذولة من الحكومة والعراقيل التي تحول دون التسريع في تنفيذ الاتفاق.
واستعرض وزير الخارجية جهود الحكومة لتطبيع الاوضاع في عدن والمحافظات الاخرى وصرف مرتبات قطاعي الجيش والامن وموظفي الخدمة المدنية، وتغطية الفاتورة الباهظة لتمويل محطات الكهرباء بالوقود، والخطوات المتخذة لتنفيذ الاستحقاقات المزمنة لاتفاق الرياض.
واشار الوزير الحضرمي الى ان هناك فريقين مشتركين للمتابعة والتنسيق المشترك من اجل متابعة تنفيذ الإجراءات والترتيبات الكفيلة بتنفيذ اتفاق الرياض.
وقال وزير الخارجية”للاسف توجد هناك بعض العراقيل التي يضعها المجلس الانتقالي في طريق تنفيذ الاتفاق وعمل الفريق الميداني وبعض الخروقات والاستحداثات التي تعيق احراز أي تقدم في الترتيبات الأمنية والعسكرية المشار اليها في الاتفاق وملاحقه”.
وأكد وزير الخارجية حرص الحكومة على التنفيذ الكامل والمتسلسل لاتفاق الرياض وفقا لنصوص ومضامين بنوده لما يمثله ذلك من نقطة تحول كبيرة للمحافظة على الثوابت الوطنية وعلى رأسها امن واستقرار وسلامة ووحدة الأراضي اليمنية، وتوحيد الجهود ورأب الصدع من اجل التصدي للمشروع الحوثي الإيراني وإحلال السلام الشامل والمستدام في اليمن.
واشاد الوزير الحضرمي بجهود المملكة العربية السعودية الشقيقة الرامية لتحويل اتفاق الرياض من نصوص مكتوبة الى واقع على الارض، ودعمها للحكومة الشرعية..منوها بالثقة العالية من قبل الحكومة للدور البارز والضامن للمملكة في تنفيذ الاتفاق.
بدورهم، اعرب السفراء عن دعم بلدانهم للحكومة الشرعية ولتنفيذ اتفاق الرياض..مثمنين الخطوات التي اتخذتها الحكومة في قطاعي الخدمات والمرتبات..مشددين على ضرورة تظافر جهود الجميع للدفع بوتيرة تنفيذ الاتفاق كون ذلك سيخدم مسار السلام الدائم في اليمن.