نيويورك –
قال مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله السعدي أن الحكومة اليمنية تبذل جهودًا كبيرة لحماية وصون حقوق الأطفال من خلال اتخاذ جملة من الإجراءات اللازمة لتحسين أوضاعهم ورفع معاناتهم، برغم الصعوبات التي تمر بها اليمن .
وأشار خلال كلمة اليمن في الفعالية التي أقيمت اليوم الخميس بمقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك الأمريكية، لإحياء الذكرى الثلاثين لاتفاقية حقوق الطفل، إلى أن الحكومة اليمنية اتخذت التدابير والإجراءات اللازمة لموائمة التشريعات الوطنية مع نصوص هذه الاتفاقية، بالإضافة إلى توقيعها مع الأمم المتحدة في العام 2014 على خطة العمل لمنع استخدام وتجنيد الاطفال في الصراع المسلح، وكذلك التوقيع على خارطة الطريق لتنفيذ هذه الخطة بالتعاون والتنسيق مع الأمم المتحدة.
وأضاف أن اليمن إنضمت إلى إعلان المدارس الآمنة في العام 2017، في تأكيد على أهمية حماية التعليم أثناء النزاع المسلح، واتخاذ التدابير الملموسة لردع الاستخدام العسكري للمدارس.
ولفت إلى أن الميليشيات جعلت من الأطفال الحلقة الأضعف في المجتمع بإنقلابها على السلطة الشرعية وتحويل المدارس إلى ثكنات للأغراض العسكرية، وإستغلال الأوضاع الصعبة التي تعيشها الأسر اليمنية لتجنيد أطفالهم والزج بهم إلى جبهات القتال .. مضيفاً أن الميليشيات جندت أكثر من ثلاثين ألف طفل وزجت بهم في ساحات القتال، كما قامت بتغيير المناهج الدراسية وغرس المفاهيم الطائفية والعقائدية في مناطق سيطرتها، بما يخدم الفكر المتطرف لتلك الميليشيات وغسل أدمغة الأطفال بمفاهيم متطرفة تشكل خطرًا على مستقبلهم.
ونوه السفير السعدي بأن الحكومة تعمل على اتخاذ كافة التدابير لإعادة تأهيل وإدماج الأطفال المتأثرين بالحرب بدعم من مركز الملك سلمان وتسليمهم إلى أسرهم عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر .. لافتًا إلى أهمية أن يواصل المجتمع الدولي دعم تلك الجهود للحد من آثار الصراع على الأطفال