قال سفير اليمن لدى واشنطن الدكتور أحمد عوض بن مبارك ” ان اليمن كان ولايزال شريك استراتيجي مع الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب وأن عاصفة الحزم وإعادة الأمل قد أنقذتا الشعب اليمني من المشروع الانقلابي وأن تدخل التحالف الداعم للشرعية حال دون تحول اليمن إلى بؤرة إرهاب للجماعات المتطرفة وحد من تحول الصراع في اليمن إلى صراع طائفي بامتياز”.
جاء ذلك خلال مداخلته التي ألقاها في نادي الجيش والبحرية في واشنطن خلال ندوة بعنوان ( اليمن .. الطريق إلى الأمام) نظمها مركز الشرق الأدنى وجنوب أسيا للدراسات الاستراتيجية التابع لجامعة الدفاع الوطني الأمريكية بالتعاون مع مركز الخليج للأبحاث، بمشاركة وكيل البنك المركزي اليمني خالد العبادي والسفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، والسفير الامريكي السابق لدى اليمن جيرالد فايرستاين، واستيف ساش، وممثلين عن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ووزارتي الدفاع والداخلية السعودية وسفراء عدد من الدول و الناشطين والباحثين المهتمين بالشأن اليمني.
وأشار السفير بن مبارك إلى أن اليمن كان ولايزال يعاني من الإرهاب ويتصدى له بالتعاون مع المجتمع الدولي والولايات المتحدة ، وأن الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهوري قام منذ انتخابه في 2012م بانتهاج توجه شامل لمحاربة الإرهاب ومكافحة منابعه على عدة محاور.
ولفت الى أن إحدى تلك المحاور كان المحور العسكري حيث قامت القوات المسلحة اليمنية خلال الفترة من 2012 إلى 2014 بحملة عسكرية شاملة في عدد من المحافظات اليمني للقضاء على القاعدة في الجزيرة العربية وحققت الحملة نجاحا كبيرا، غير أنها توقفت بسبب انقلاب الحوثيين وصالح على الدولة.
وتطرق الدكتور بن مبارك الى أن الرئيس عبدربه منصور هادي وجه الحكومة اليمنية في 2012 بإقرار الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الإرهاب وتباعا تم انشاء لجنة وزارية عليا للإشراف والمتابعة على تنفيذ هذه الاستراتيجية الشاملة.
وأضاف بأن اللجنة الوزارية العليا قامت خلال 2013 و2014م بالعمل على وضع الخطط والإجراءات اللازمة لتنفيذ هذه الاستراتيجية غير أن كل هذه الجهود توقفت تماما بعد سقوط العاصمة صنعاء في أيدي الحوثيين وصالح.
وبين السفير بن مبارك أن الحكومة عام 2014م قامت بإنشاء لجنة وطنية لمتابعة انشاء مركز لإعادة التأهيل المتطرفين في اليمن واستكمال برامج مكافحة التطرف والإرهاب بالتعاون مع الشركاء الدوليين والأمم المتحدة، موضحا في الوقت نفسه أن الانقلاب تسبب في عرقلة أعمال هذه اللجنة وإيقاف باقي البرامج المرتبطة بها.