بدأت قضية ألغام الموت التي تزرعها الميليشيات الحوثية في جميع المناطق التي تسيطر عليها تأخذ الاهتمام الذي تستحقه في الولايات المتحدة الامريكية .
ومن خلال سلسلة من اللقاءات الرسمية والمقابلات العامة وحلقات النقاش أجرتها السفارة اليمنية بواشنطن صارت القضية متداولة على أرفع المستويات وآخر هذه الأصداء البيان الذي اصدره اليوم السيناتور الديمقراطي بمجلس الشيوخ باتريك ليهي والذي قضى معظم حياته المهنية مهتماً بقضية إزالة الألغام بدءاً بحرب فيتنام ووصولاً إلى حرب الحوثيين ضد الشعب اليمني ، وقد أكد السناتور ليهي بيان منفرد عن كارثة الألغام في اليمن على أن زراعة الميليشيات الحوثية للألغام يجب أن تتوقف حيث قتلت وجرحت الآلاف ورغم ان الجهات المختصة بمساعدة خبراء وبتمويل من مانحين عدة تمكنوا من نزع ٣٠٠ ألف لغم فان العدد المتوقع لما تبقى منها هو ضعف هذا الرقم ، وان أطفال اليمن الذين يمثلون الجزء الأكبر من الضحايا لهم الحق في أن يحيوا بصورة طبيعية وفِي بيئة آمنة خالية من مخاطر الألغام ، واصفاً الألغام بانه سلاح دموي غير مشروع استخدامه يهدف الحوثيون منه الى ترهيب وترويع المدنيين ، ودعا وزارة الخارجية الامريكية الى زيادة الموازنة المخصصة لبرامج نزع الألغام في اليمن .
وكانت السفارة اليمنية بواشنطن قد أصدرت مطلع الشهر الجاري تقريراً عن الألغام التي يزرعها الحوثيون في اليمن يتضمن إحصاءات دقيقة لأعدادها ومناطق تركزها وكذلك الآثار الانسانية والاقتصادية والأمنية لاستخدامها خاصة في المناطق الآهلة بالسكان وحيث توجد المصالح الحيوية للمواطنين من مزارع ومنازل وطرق ومصادر للمياه وجرى توزيعه بشكل واسع إلكترونياً للعديد من الجهات المهتمة ولكثير من المهتمين بالشأن اليمني في واشنطن سواء من الرسميين او النواب بالكونغرس وكذلك الصحفيين والأكاديميين والناشطين ،