مصدر دبلوماسي سعودي: إمهال الحوثي إلى 15 مايو لتنفيذ اتفاق ستوكهولم
وقال اليماني في اتصال هاتفي مع “إندبندنت عربية” إن “الرباعية تتجه لعقد الاجتماع المقبل في عدن”، فيما أكد مصدر سعودي ما ذكره الوزير اليمني، مضيفاً أن الاجتماع الرباعي المقبل سيكون بعد رمضان.
وأشار الوزير اليمني إلى أن الاجتماع في عدن يمثل “دعماً للشرعية التي تبذل جهوداً كبيرة للحضور على الأرض، وتلمس احتياجات المواطنين، ودفع المرتبات، وتسيير الخدمات”.
وتتكون المجموعة الرباعية الخاصة باليمن من كل من السعودية والإمارات والولايات المتحدة وبريطانيا.
وفي تعليق لوزير الخارجية اليمني على اجتماع الرباعية في لندن يوم الجمعة الماضي قال اليماني “خرج لقاء لندن برسائل مهمة، في مقدمتها استحالة الذهاب إلى أية مباحثات سياسية، قبل تنفيذ اتفاق ستوكهولم، فيما يخص ملفات الحديدة والأسرى والمعتقلين ومدينة تعز”.
وذكر اليماني أن اتفاق ستوكهولم يدخل شهره الخامس دون تنفيذ، بسبب مماطلات الحوثيين “الذين يعلنون تأييدهم للاتفاق، ثم ينكصون عن تنفيذه”.
وقال إن اجتماع لندن خرج بموقف ضد “محاولات إيران زعزعة الاستقرار في اليمن، بدعمها الحوثيين بالصواريخ البالستية التي يطلقونها على المدنيين في اليمن والسعودية، بالإضافة إلى الدعم بالطائرات المسيّرة الإيرانية الصنع”.
وفي السياق أشار الوزير اليمني إلى أن “إيران تستخدم الحوثيين، لخدمة مشاريعها وأحلامها الإمبراطورية”، وأن طهران تحرك الحوثيين لتخفيف الضغط الدولي عليها، على خلفية برامجها للتسلح النووي والبالستي.
وحول اجتماع مجلس النواب اليمني، الذي انعقد منتصف الشهر الحالي في مدينة سيؤون، بمحافظة حضرموت، أكد اليماني أن الاجتماع تلقى “رسائل ترحيب من الدول الأعضاء الدائمة العضوية في مجلس الأمن، وكذا من المبعوث الدولي إلى اليمن مارتن غريفيث”.
ونوه إلى أن اجتماع النواب في سيؤون أعطى دفعة لمؤسسة الشرعية اليمنية في الداخل، وأمام الرأي العام العربي والدولي.
مضيفاً أن “رسائل التأييد التي تلقاها مجلس النواب من الأطراف الدولية المختلفة تشير إلى حقيقة الاعتراف الدولي بالشرعية اليمنية”.
إلى ذلك، ذكر المصدر السعودي أن أهمية اجتماع الرباعية في لندن تكمن في كونه طالب الحوثيين بتنفيذ اتفاق ستوكهولم في موعد محدد.
وذكر المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه في اتصال مع “إندبندنت عربية” أنها المرة الأولى التي يذكر فيها بيان دولي بأن “على الحوثي تنفيذ اتفاق الحديدة قبل 15 مايو (أيار) ، في إشارة لخطوات ستتخذ في حال عدم التنفيذ”.
مضيفاً أن “التنفيذ خطوة ضرورية للبدء في أي خطوات لاحقة باتجاه الحل السياسي الشامل”.
وأكد المصدر السعودي أن عقد اجتماع الرباعية المقبل سيكون في عدن بعد رمضان بمشاركة الحكومة اليمنية.
وبحث اجتماع الرباعية في لندن سبل دعم المبعوث الدولي إلى اليمن مارتن غريفيث، وضرورة تنفيذ اتفاق ستوكهولم.
وشارك في الاجتماع وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير، ووزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، ووزير الخارجية البريطاني، جيرمي هانت، ومساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، ديفيد ساترفيلد.
وأكدت دول المجموعة الرباعية التزامها بحل سياسي شامل للصراع في اليمن، ودعا الاجتماع الحوثيين إلى الوقف الفوري للاعتداءات “التي يشنها الحوثيون وحلفاؤهم.”
ويتطلع أعضاء اللجنة إلى مجلس الأمن لمراجعة التقدم الحاصل في تطبيق الاتفاق، على أمل أن يتم تنفيذه قبل موعد انعقاد جلسة مجلس الأمن حول اليمن في 15 مايو المقبل.
وتتواصل منذ أكثر من أربع سنوات معارك بين الجيش اليمني مدعوما بتحالف عربي تقوده السعودية من جهة وبين جماعة الحوثي المدعومة من إيران، والتي تسيطر على العاصمة اليمنية ومناطق عدة في البلاد من جهة أخرى.