اكد وزير الخارجية خالد اليماني أن البيان الصادر من سفراء دول الدول الـ ١٩ الراعية للعملية السياسية في اليمن يمثل رسالة واضحة من المجتمع الدولي واعترافا بالدور الإيجابي الذي تقوم به الحكومة اليمنية في مجال تحسين الأوضاع الاقتصادية وإعادة تطبيع الأوضاع في كافة المجالات بمختلف محافظات الجمهورية.
وقال الوزير اليماني في تصريح لوكالة الانباء اليمنية( سبأ) ” أن هذه المواقف جاءت تقديراً لتوجيهات فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية للحكومة بأهمية العمل على تحسين الوضع الاقتصادي للشعب اليمني في كل المحافظات بما فيها تلك التي لا تزال تحت سيطرة الانقلابين الحوثيين”.
واشار الى توجيهات فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية الأخيرة والتي قامت على أثرها وزارة المالية بصرف مرتبات نحو 33 ألف موظف في قطاع الصحة بالمحافظات التي لا زالت تحت سيطرة ميليشيا الحوثي الانقلابية، وقبلها توجيه فخامته بصرف رواتب الموظفين في محافظة الحديدة..معتبراً أن ذلك يأتي تنفيذاً لمسؤولية الحكومة وواجبها الوطني والإنساني تجاه كافة أبناء الشعب اليمني بمختلف محافظات الجمهورية دون استثناء.
وفيما يتعلق بمؤسسات الدولة قال الوزير اليماني “ان المجتمع الدولي يتحدث بصوت واحد ويقف مع الحكومة اليمنية عبر تقديم كافة التسهيلات لها لاستعادة كافة المؤسسات الحكومية ورفض أي تعامل مع المليشيا الانقلابية في هذا الجانب، وهو ما ينسجم مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة بالشأن اليمني”.
وأصدر سفراء الدول الراعية للعملية السياسية ،اليوم ، بياناً اشادوا فيه بالجهود التي تقوم بها الحكومة اليمنية لتحسين الأوضاع على المستوى الأمني والخدمي وتطبيع الحياة العامة في كافة مناطق اليمن..مؤكدين دعمهم للعملية السياسية تحت إشراف الأمم المتحدة وجهود مبعوثها الخاص إلى اليمن مارتن غريفيثس ..مجددين دعمهم تنفيذ مخرجات المشاورات المنعقدة في ستوكهولم خلال شهر ديسمبر 2018..مقدرين دعم حكومة الجمهورية اليمنية للعملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة.
ورحب البيان بجهود الحكومة اليمنية الرامية إلى تعزيز الأمن والاستقرار وتحسين الظروف المعيشية وتقديم الخدمات ، خصوصاً التقدم الذي تم إحرازه مؤخراً في دفع الرواتب والاتفاق على ميزانية لعام 2019..مشددين على ضرورة بذل المزيد من الجهود لسرعة دفع رواتب جميع موظفي الدولة المدنيين وضمان سرعة الإعلان عن الميزانية.
واشار البيان الى حاجة دعم المجتمع الدولي للحكومة اليمنية وذلك لتقديم الخدمات لكافة أبناء الشعب اليمني ودفع الرواتب والتخفيف من المعاناة الإنسانية وتعزيز التعافي الاقتصادي وإعادة البناء .
وشدد البيان على ضرورة تضافر الجهود لتحسين قيمة الريال اليمني..مثنياً بالدعم الاقتصادي الذي قدمته حكومة المملكة العربية السعودية بما في ذلك المساعدات النفطية ، والدعم المالي الشهري لقطاع الكهرباء والبنك المركزي اليمني والذي وصل إلى ثلاثة مليار ومائتي مليون دولار أمريكي.
واكد السفراء دعم للبنك المركزي اليمني في تنفيذ خطة العمل الطارئة التي تبناها والهادفة إلى تثبيت سعر صرف الريال اليمني بهدف تعزيز الاقتصاد والأوضاع الإنسانية ، والظروف المعيشية لكافة أبناء الشعب اليمني..مجدداً دعمهم للإجراءات التي اتخذتها الحكومة لمنع واردات النفط غير القانونية .
ونوه البيان بإهمية التنمية الاقتصادية وذلك لتخفيف المعاناة الإنسانية..لافتاً الى الحاجة لدعم المؤسسات الصغيرة والأصغر التي لها تأثير في إنهاء الكارثة الإنسانية في اليمن..مؤكداً على أهمية استمرار تدفق السلع الإنسانية والتجارية ، بما في ذلك الوقود والغذاء ، عبر موانئ الحديدة والصليف ومن ثم عبر الطرق الأخرى دون أي عراقيل.
وثمن البيان الجهود الدولية والمساعدات التي يتم تقديمها للشعب اليمني وذلك لمساعدته في التخفيف من الوضع الإنساني في اليمن .
ويأتي بيان السفراء بعد لقائهم الاسبوع الماضي بوزير الخارجية خالد اليماني ومحافظ البنك المركزي اليمني حافظ فاخر معياد.
وتأتي هذه الخطوة في تأييد قوي من المجتمع الدولي لجهود الحكومة اليمنية الرامية لوقف تمويل آلة الحرب الحوثية والتي أدت الى حدوث كارثة إنسانية هي الأسوء في العالم.
هذا وكان فريق الخبراء التابع للجنة العقوبات قد أكد في تقريره الصادر في ٢٥ يناير ٢٠١٩ ان إيران تقوم بإرسال شحنات نفط مجانية بوثائق مزورة لشركات وهمية تتبع الانقلابين الحوثيين لتمويل حربهم في اليمن.