نيويورك- سبأنت
شارك وزير الخارجية خالد حسين اليماني،اليوم، في اجتماع رفيع المستوى نظمه مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية ( OCHA)في نيويورك ،لمناقشة الازمة الإنسانية في بلادنا ومستوى تمويل خطة الاستجابة الإنسانية للعام ٢٠١٨.
والقى وزير الخارجية خالد اليماني كلمة الجمهورية اليمنية اعرب في مستهلها عن شكر حكومة بلادنا للجهود التي تقودها الامم المتحدة والمنظمات الدولية والمانحين الدوليين في سبيل مساعدة الشعب اليمني لمواجهة الظروف الإنسانية الصعبة..داعيا الدول المانحة للوفاء بما تبقى من تعهداتها لعام ٢٠١٨ والعمل على سد الفجوة في تمويل خطة الاستجابة الإنسانية.
ونوه الى ضرورة إعادة النظر في آلية توزيع المساعدات الإغاثية بالتنسيق مع الحكومة الشرعية وانتهاج سياسية اللامركزية في العمل الإنساني وتجنب الخضوع لضغوطات المليشيا الانقلابية التي تهدف للعبث بتلك المساعدات واستغلال الوضع الإنساني لتحقيق أهداف سياسية.
هذا وتحدث في الاجتماع وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسقة الشؤون الإنسانية في اليمن ليز جراندي وعدد من ممثلي المنظمات الدولية والمانحين الدوليين ركزت في مجملها على اهمية مضاعفة الجهود المبذولة من أجل احتواء الأزمة الإنسانية الراهنة، والتركيز على العودة إلى المسار السياسي باعتبار ذلك هو الخيار الأنجح والأقل كلفة لمنع انهيار الوضع الإنساني المتفاقم.
من جانب اخر شارك وزير الخارجية في حلقة النقاش رفيعة المستوى التي شارك في تنظيمها الوفد الدائم لبلادنا لدى الامم المتحدة وصندوق الأمم المتحدة للسكان حول حماية حقوق و صحة النساء والفتيات أثناء النزاع المسلح.
واشار في الاجتماع الى أهمية التنسيق مع الحكومة اليمنية في كل المشاريع والبرامج التي تعمل عليها منظمة الأمم المتحدة في اليمن من أجل ضمان ان تستفيد منها الفئات الاكثر حاجةً وضعفاً، لا سيما النساء والفتيات.
كما تطرق الوزير اليماني الى أهم التحديات التي تحول دون توفير الخدمات الصحية الضرورية بشكل عام والخدمات الخاصة بالنساء والفتيات بشكل خاص في بلادنا والتي من ابرزها المركزية الشديدة في العمل الإغاثي و استمرار التصرفات اللامسئولة للمليشيا الانقلابية ومنها حصار المدن والسيطرة على إستغلال المساعدات الطبية والانسانية.
كما نوه بالجهود التي يبذلها الصندوق في سبيل توفير خدمات الصحة الانجابية و رعاية الحوامل في بلادنا..داعياً الجميع الى تكثيف الجهود لايصال المساعدات و دعم الجهود الحكومية في تضمين خطط الإغاثة في خطط التعافي وإعادة الإعمار.
من جانب اخر، حضر وزير الخارجية الاجتماع الوزاري لمجلس جامعة الدولة العربية على المستوى الوزاري والذي كرس لمناقشة القضية الفلسطينية ومستجدات الصراع العربي الإسرائيلي وتطورات الأوضاع في كل من سوريا وليبيا واليمن والتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية.
وأكد وزير الخارجية على ضرورة إعادة الزخم لاجتماعات الجامعة العربية بهدف مواجهة التحديات التي تواجه تهدد الدول العربية والأمن القومي العربي.