بكين – سبأنت:
التقى سفير بلادنا لدى جمهورية الصين الشعبية محمد المخلافي، اليوم الثلاثاء، نائب مدير عام غرب آسيا وشمال أفريقيا بوزارة الخارجية الصينية تشاو جون جانغ، لتسليط الضوء على مستجدات الساحة اليمنية، ومناقشة عدد من الموضوعات التي تهم العلاقات بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها.
واستعرض المخلافي آخر مستجدات الأوضاع السياسية على الساحة اليمنية والانتصارات التي يحققها الجيش الوطني مدعوما من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ضد مليشيا الحوثي الانقلابية.
وأوضح أن هذه الحرب فرضت على الحكومة الشرعية ولم تكن راغبة بها، مؤكدًا أن الحكومة قدمت التنازلات في كل مراحل المشاورات خلال الفترة الماضية، وآخرها حضور وفد الحكومة الشرعية إلى جنيف وتغيب وفد المليشيا دون أي مبرر بعد جهود للمبعوث الأممي خلال ستة أشهر للتحضير للمشاورات.
وقال المخلافي إن تنازلات الحكومة الشرعية هدفها التخفيف من معاناة أبناء الشعب اليمني، والتوصل إلى سلام عادل وشامل، مشيرًا إلى أنها ستظل تدعم جهود المبعوث الأممي لإنجاح مساعيه خلال الفترة القادمة.
وأشار إلى أنه طالما لم يمارس المجتمع الدولي والأمم المتحدة ضغوطًا ملموسة على مليشيا الحوثي فإنها ستظل تماطل وتتهرب من تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي وفي مقدمتها القرار رقم 2216.
واستعرض السفير المخلافي ملاحظات الحكومة اليمنية حول تقرير فريق الخبراء التابع للمفوضية السامية لحقوق الإنسان الذي وردت فيه الكثير من المغالطات وافتقد لمعايير المهنية والحياد، وشابه العديد من العيوب والادعاءات مما أفقده الحيادية والمصداقية وتعارضه مع القرارات الدولية والتقارير الأممية حول اليمن.
وقال إن الفريق قدم تقريرًا سياسيًا وليس حقوقيًا، معتمدًا على ما نشرته وسائل إعلام مليشيا الحوثي والمنظمات المحلية التابعة لها، مبينًا أن التقرير لم يتضمن الممارسات غير القانونية والتعسفية والانتهاكات والجرائم التي قامت وتقوم بها المليشيا الحوثية، ومن ذلك تفجير منازل المواطنين واختطاف الناشطين والمدنيين ومحاصرة المدن ومصادرة المعونات الإنسانية.
من جانبه، جدد المسؤول الصيني موقف بلاده الداعم للحكومة الشرعية بقيادة فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية ودعوتها لحل الأزمة اليمنية بالطرق السلمية وعبر الحوار وفقا للمرجعيات الأساسية، مبينًا أن الوفد الصيني سيدرس ملاحظات الحكومة اليمنية على التقرير.