الرياض- سبأنت
اشاد وزير الخارجية خالد اليماني بمساهمات السويد الإنسانية المقدمة لبلادنا ومشاركتها في رئاسة مؤتمر المانحين لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية للعام 2018 التي أعلنتها الأمم المتحدة.
واستعرض وزير الخارجية خلال لقائه،اليوم،ممثل السويد الخاص الى بلادنا بيتر سيمنبي الانتهاكات والممارسات الخاطئية للمليشيا الحوثية الانقلابية جنوب البحر الأحمر وباب المندب..مشيراً الى انه في الوقت الذي كان المبعوث الاممي في صنعاء لمناقشة مبادرة الحديدة مع قيادات في المليشيا الحوثية وفي ظل إيقاف الجيش الوطني والتحالف للعمليات العسكرية في الساحل الغربي ومدينة الحديدة، قام الحوثيون بعمل اجرامي يهدد ممرات التجارة العالمية ويعرقل تدفق الطاقة من خلال استهداف ناقلة النفط السعودية.
ولفت الوزير اليماني الى هذه الحادثة جاءت بعد يوم واحد فقط من تهديدات ايران بغلق الممرات المائية امام التجارة العالمية، مما يؤكد ضمن جملة من الدلائل الواضحة ان الحوثيون هم إحدى الأدوات الايرانية لزعزعة استقرار المنطقة.
وشدد اليماني على أهمية ان يدين المجتمع الدولي هذه الممارسات وغيرها مثل نشر الألغام البحرية والتي تتنافى جميعها مع مبادئ القانون الدولي وتهدد الأمن والسلم الدوليين، كما ينبغي وضع المزيد من الضغوط على ايران لتعديل سلوكها العدائي في المنطقة والعالم.
كما تطرق الوزير اليماني الى موقف الحكومة اليمنية من مبادرة الحديدة والعملية السياسية بشكل عام..موضحاً بأن الحكومة ملتزمة بدعم المبعوث الأممي مارتن غريفيثس، وقد أعلنت عن موافقتها على المبادرة المقترحة بشأن الحديدة، واعتبرت جهود الأمم المتحدة الهادفة لضمان انسحاب المليشيات من مدينة وميناء الحديدة جزء من تنفيذ القرار رقم 2216 والذي ينص على انهاء مظاهر الانقلاب والانسحاب من المدن والمؤسسات الحكومية..لافتاً الى ان المليشيا الحوثية متستمرة بالمراوغة لكسب المزيد من الوقت، وتسعى الى زيادة معاناة اليمنيين لاستغلال الملف الإنساني لتحقيق مكاسب سياسية على المستوى الدولي.
من جانبه أكد الممثل السويدي بان اليمن تحظى باهتمام خاص في السويد وان بلاده ستسعى لبذل كافة الجهود الممكنة للتخفيف من المعاناة الإنسانية ودعم المبعوث الأممي الى اليمن لاستئناف العملية السياسية.
وقال “أن المجتمع الدولي متحد بشأن التعامل مع الأزمة والرسائل التي يبعث بها للانقلابيين الحوثيين بانه لاطريق أمامهم غير الالتزام بالمرجعيات الدولية وجهود المبعوث الخاص لتحقيق سلام مستدام وإقامة دولة قادرة على تلبية احتياجات مواطنيها، واستعادة السلام والاستقرار في المنطقة”.
حضر اللقاء سكرتير ثاني عضو دائرة مكتب وزير الخارجية عماد محفوظ بامطرف.