أنقرة – سبأنت:
جدد سفير بلادنا لدى أنقرة، عبدالله السعدي، التأكيد على حرص الحكومة الشرعية على إحلال السلام في اليمن، وهو ما إنعكس من خلال مشاركاتها في المشاروات مع ميليشيا الحوثي الإنقلابية بمدينتي جنيف وبيل السويسريتين ودولة الكويت الشقيقة وهو ما قابلته الميليشيات بالتعنت والرفض بهدف اطالة الحرب واستمرار معاناة الشعب اليمني .
وأستعرض السفير السعدي خلال لقاء صحفي عقده اليوم مع عدد من وسائل الإعلام التركية، آخر التطورات الجارية في الساحة اليمنية والجهود التي تقوم به الحكومة الشرعية لإنهاء الانقلاب وإحلال السلام في اليمن، ودعمها الكامل لجهود المبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة الی اليمن للوصول الي تسوية سياسية للصراع بما يتلائم مع المرجعات المتفق عليها .. لافتاً إلى الميليشيا الحوثية ليس لها أي نية للسلام، لأنها لا تملك قرارها بل تتلقى التوجيهات من إيران .
وأشار السعدي إلى أن مخرجات الحوار الوطني أوجدت حلول لكافة المشاكل في اليمن، وأقرت أن يكون اليمن دولة اتحادية من ستة أقاليم، ولكن الميليشيات وبمساعدة حليفها الرئيس السابق علي عبدالله صالح إنقلبت على العملية السياسية ومخرجات الحوار الوطني .. مضيفاً أن فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية، بذل جهوداً كبيرة لإنقاذ العملية السياسية وتجنب الحرب، ولكن الميليشيات أصرت على إشعالها في مختلف المحافظات اليمنية .
وشدد السعدي على ضرورة أن يستند أي حل سياسي لإنهاء الأزمة في اليمن على المرجعيات الأساسية الثلاث ممثلة بالمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وفي مقدمتها القرار ٢٢١٦ .. مؤكداً أن أي تسوية لا تتفق مع هذه المرجعيات لن تؤدي إلى سلام مستدام في اليمن.
وأكد السعدي على أهمية تدخل دول التحالف العربي لدعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية بناءاً على طلب الرئيس هادي لإنقاذ الشعب اليمني من انقلاب الحوثيين المدعوم من ايران واستعادة الدولة وانقاذ العملية السياسية ومواجهة النفوذ الايراني في اليمن .. منوهاً بإن المشروع الايراني سيهزم في اليمن .
وتحدث السعدي عن قرار الحكومة الشرعية لتحرير مدينة وميناء الحديدة من مسلحي الميليشيات .. لافتاً إلى أنه جاء بعد أن إستنفاذ جميع الحلول السلمية وبهدف حماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب من إعتداءات الحوثيين ووقف تهريب السلاح والصواريخ الايرانية إلى الحوثيين.
وتطرق السفير السعدي إلى حجم المعاناة الإنسانية في اليمن، وحرص الحكومة على إيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق في اليمن، ومنها المناطق التي تقع تحت سيطرة الحوثيين أيضا عبر اللجنة العليا للإغاثة المسؤولة عن توزيع المساعدات .. مثمناً جهود مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والمؤسسات الإغاثية في دولة الإمارات العربية المتحدة وباقي الدول الشقيقة والصديقة ومنها دولة تركيا في إغاثة الشعب اليمني وتقديم المساعدات الانسانية.