الرياض ـ سبأنت:
بحث وزير الخارجية خالد حسين اليماني اليوم مع سفير نيوزيلندا لدى بلادنا جيمس مونرو، العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وجهود نيوزيلاندا في رفد العمل الإنساني في اليمن ودعما لحكومتها الشرعية.
كما بحث تطورات الأوضاع الميدانية في مدينة الحديدة، حيث أشار الوزير اليماني بأن العملية العسكرية في مدينة الحديدة جاءت بعد فشل كافة الجهود السياسية لضمان انسحاب المليشيات الحوثية من مدينة وميناء الحديدة، ورفضها للمبادرات التي قدمها المبعوث الأممي السابق اسماعيل ولد شيخ أحمد وأيضا جهود المبعوث الأممي الحالي مارتن غريفيثس لانسحاب الحوثيين ووضع مراقبين دوليين في ميناء الحديدة، لمنع استخدام الميناء كنقطة لاستقبال الأسلحة الإيرانية إلى المليشيات الحوثية، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى اليمن دون أي عراقيل.
وأضاف اليماني بأن العمليات تسير بحذر شديد مراعيا التزام الحكومة اليمنية وتحالف دعم الشرعية بالقانون الإنساني الدولي، وبصورة مدروسة لضمان سلامة المدنيين والممتلكات الخاصة والعامة، ويرافقها عملية إنسانية واغاثية واسعة واستثنائية للمدينة والمناطق المجاورة.
وأكد اليماني بأن مليشيات الحوثي الإنقلابية تستخدم المدنيين كدروع بشرية، وتمنعهم من الخروج من المدينة، كما تسببت المليشيات بأزمة مياه حادة وطفح للصرف الصحي في المناطق السكنية بسبب حفرها الخنادق داخل الأحياء السكنية، وهو أمر متعمد تقصد به مضاعفة معاناة أهالي الحديدة وانتشار الأمراض والأوبئة، بغرض استثمار هذه الجوانب الإنسانية لوقف جهود تحرير الحديدة.
وأضاف اليماني بأن الحكومة اليمنية حريصة على استمرار عمل ميناء الحديدة وتيسير وصول المواد الإغاثية والتجارية عبر الميناء الى جميع المناطق اليمنية انطلاقا من مسئوليتها في تخفيف معاناة الشعب اليمني بشكل عام وأهالي مدينة الحديدة وإقليم تهامة بشكل خاص، وهي ملتزمة ومن خلال استعادة مدينة الحديدة والساحل الغربي الى ضمان أمن وسلامة ممرات الملاحة الدولية جنوب البحر الأحمر وباب المندب.
كما أكد بأن الحكومة مازالت ملتزمة بالحل السياسي في اليمن في إطار المرجعيات المتوافق عليها داخليا واقليميا ودوليا.
من جانبه أكد السفير النيوزيلندي على موقف نيوزيلندا الداعم الحكومة الشرعية في اليمن، والحل السياسي في إطار عملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة، وأكد على استمرار نيوزيلندا بتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية لليمن واستعدادها لمضاعفة الجهود في هذا الجانب.