رفع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية، عبد الملك المخلافي ، برقية تهنئة إلى فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، بمناسبة الذكرى الثامنة والعشرين لقيام الجمهورية اليمنية وإعادة وحدة الوطن في الثاني والعشرين من مايو 1990م.
قال فيها :” بمناسبة الذكرى الثامنة والعشرين لقيام الجمهورية اليمنية وإعادة وحدة الوطن في الثاني والعشرين من مايو 1990م العيد الوطني لبلادنا ونيابة عن كل البعثات الدبلوماسية للجمهورية اليمنية ومنتسبي وزارة الخارجية، يشرفني أن ارفع لفخامتكم وإلى كافة أبناء الشعب اليمني العظيم في الداخل والخارج أسمى آيات التهاني والتبريكات بإعادة تحقيق الوحدة اليمنية التي اعادت لليمن وضعه الطبيعي ومكانته بين الامم واعادة للتاريخ مساره القويم“.
وأضاف:” الوحدة التي تحققت بفضل من الله سبحانه تعالى وعزيمة الرعيل الأول من قادة الحركة الوطنية اليمنية الذين قدم بعضهم ارواحهم رخيصة في سبيل هذا اليوم , عبر نضال طويل امتد لعقود وكان الشعب اليمني بكل فئاته يقف داعما وسندا تواقا لتحقيق هذا الحلم الوطني العظيم وفي مقدمتهم ابنا المحافظات الجنوبية الذي كان لهم اليد الطولي في ترجمة هذا الحلم الى واقع معاش , قبل ان تشوهه عصابات الفيد والاجرام والاستئثار بالثروة والسلطة وتحيله الى كابوس أصاب كل مفاصل الدولة وانعكس ذلك سلبا على قناعات الناس ظلما للوحدة وقيمها النبيلة
وقال “وكما كان لشخصكم دوركم النضالي في سبيل تحقيق الوحدة معاصرا ومشاركا في صناعة هذا اليوم العظيم ومن ثم مدافعا عنها , ها انت ومعك كل الخيرين من أبناء شعبنا تقود ثورة استثنائية تعزز من خلالها وحدة الوطن وفق رؤى ثاقبة تستطيع اليمن من خلالها ان تلج الى القرن الحادي والعشرين بكل ثقة من خلال اعادة صياغة الوحدة على أسس جديدة تعيد توزيع السلطة والثروة وتنهي الاحتكار والاستئثار والالحاق والمركزية وبناء الدولة الاتحادية العادلة وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل وقيام الحكم الرشيد , رغم ما واجهه هذا المشروع العظيم الذي جاء ليقوم اعوجاج مسيرة الوطن ويحافظ على وحدة الشعب ولحمته الوطنية من انقلاب كهنوتي رجعي أراد ان يعيد الى الخلف عجلة التاريخ التي مضت دون عودة نحو بناء وطن اتحادي متماسك وقوي ينعم مواطنوه بالعدالة والمواطنة المتساوية وتوزيع عادل للثروة ومشاركة حقيقية وفاعلة للسلطة , فان مسيرة التغيير سوف تمضي بقيادتكم لتحقيق تطلعات شعبنا وآماله المنشودة بعد ان قدم التضحيات والدم الغالي حفاظا على الوطن وسيادته ووحدته وسلامة أراضيه وحفاظا على الجمهورية والحريّة وأصبحنا على أبواب النصر النهائي المؤزر وهزيمة الانقلاب واستعادة الدولة واستئناف مسيرة التغيير والبناء بعون الله والاشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية دفاعا عن عروبة اليمن وانتمائه القومي الاصيل”.
واختتم برقيته :” نجدد لكم العهد اننا الى جانبكم ثابتون وعلى نهج ومبادئ الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر وتطلعات فبراير وعلى اهداف 22 مايو المجيد سائرون حتى يتحقق لشعبنا بقيادتكم الحكيمة النصر والسلام والحرية والعدالة.
عاشت اليمن جمهورية حرة أبية موحدة
والنصر لشعبنا والرحمة والخلود للشهداء.