دكا- سبأنت
اختتم في العاصمة البنجلاديشية دكا ،اليوم، المؤتمر الوزاري الــ ٤٥ لمنظمة التعاون الإسلامي (دورة القيم الإسلامية من أجل السلم المستدام والتضامن والتنمية) بمشاركة بلادنا بوفد تراسه وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية الدكتور منصور بجاش.
واكد وكيل وزارة الخارجية حرص الحكومة الشرعية على انهاء الحرب والتخفيف من معاناة الشعب اليمني من خلال العمل مع المجتمع الدولي لحشد الموارد وتقديم المساعدات الإنسانية، وتسهيل وصول المواد الإغاثية، وتحسينَ الخدمات..مشيراً الى ان المليشيا الحوثية الانقلابية مازالت تتاجر بمعانة الشعب وتمعن بالتنكيل بالمواطن اليمني لخلق معاناة حقيقية وكارثة إنسانية من خلال الاستيلاء على موارد الدولة بغرض تسخيرها لآلة الحرب.
وقال وكيل وزارة الخارجية في كلمة بلادنا التي القاها في المؤتمر “ان الأزمة الإنسانية التي يعيشها اليمن نتيجة مباشرة للوضع السياسي المتمثل بانقلاب مليشيا الحوثي على الشرعية وأنه مهما حشدت من موارد وقٌدمت من مساعدات فإن الحل الأمثل لإنهاء الأزمة الانسانية يتمثل بالعودة إلى طاولة المشاورات وإنهاء الانقلاب والحرب وفقاً للمرجعيات الثلاث التي أجمع عليها اليمنيون ويدعمها المجتمع الدولي والمتمثلة بالمبادرة الخليجية والياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الدولي 2216”.
وأضاف “رغم أن المؤشرات توحي بان الانقلابيين ليس لديهم الجدية في استئناف عملية السلام حيث لا زالوا يطلقون الصواريخ البالستية الإيرانية الصنع تجاه المدن اليمنية والسعودية ويهددون الملاحة الدولية من خلال استهداف السفن في الممرات الدولية، إلا أن الحكومة ستدعم بكل قوة الجهود التي يقوم بها المبعوث الخاص الجديد لأمين عام للأمم المتحدة مارتن غريفيثس، بما يؤدي إلى حل سياسي دائم ينهي الانقلاب والحرب، ويخفف الأزمة الإنسانية ويعيد الأمن والاستقرار والسلام إلى اليمن ودول الجوار ويحافظ على وحدة اليمن وسيادته وسلامة أراضيه”.
وأشاد وكيل وزارة الخارجية ،بكل الحكومات والمنظمات الدولية التي أسهمت وتساهم في تقديم يد العون للشعب اليمني لمواجهة الأزمة الإنسانية وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية الشقيقة..داعياً وزراء خارجية المنظمة والأمانة العامة للمنظمة لاتخاذ قرار بتفعيل الدور الإنساني للمنظمة في بلادنا ودعم جهود اعادة الاعمار في المناطق المحررة من خلال الصناديق والمؤسسات المالية التابعة للمنظمة إلى جانب الأدوار التي تقوم بها دول المنظمة بشكل انفرادي، والعمل على إعادة فتح مكتب المنظمة في اليمن للقيام بهذا الدور، خاصة في ظل تفاقم الوضع الإنساني في البلاد.
وعبر عن تضامن الحكومة والشعب اليمني مع أقلية الروهينجيا المسلمة في ميانمار والتي تتعرض لأسوأ عمليات القتل والتهجير العرقي في القرن الواحد والعشرين..مشيداً بدور حكومة بنجلاديش على استضافتها للاجئين الروهينجيا..داعياً المجتمع الدولي لمساعدتها والعمل على ضمان العودة الأمنية والطوعية للاجئين إلى بلادهم .
واكد إن حل القضية الفلسطينية بشكل عادل ومنصف هو السبيل لاستقرار الشرق الأوسط والمنطقة والعالم، وعلينا في المنظمة تكثيف الجهود وحث المجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني ورفض القرار الأمريكي بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف بها كعاصمة لإسرائيل ورفض أي قرارات مماثلة كون هذا القرار مناف للقانون الدولي ويقوض جهود تحقيق السلام..مجدداً دعم الجمهورية اليمنية لحقوق الفلسطينيين غير القابلة للتصرف ولكفاحه من أجل نيل استقلاله وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية..داعياً المجتمع الدولي الاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية..معبراً عن ادانته للممارسات الاجرامية والعنصرية لاسرائيل تجاه الشعب الفلسطيني والتي وصلت ذروتها في الآونة الاخيرة في من خلال الامعان بالقتل الاجرامي المتعمد في مواجهة المتظاهرين العزل منذ يوم الارض في 30 مارس الماضي.
وأشار الى إن وباء الإرهاب بقدر ما هو تحدي دولي إلا أن أكثر ضحاياه هم المسلمين ودولنا الإسلامية، وبالتالي فإن توحيد جهود دول المنظمة هو السبيل الأمثل للتغلب على هذا الوباء الخطير والمدمر الذي لا يهدد الأمن والسلم الدوليين فحسب بل يهدد وجودنا وأسلوب حياتنا كبشر ننشد التنمية والعيش الكريم لشعوبنا ويقوض التعايش السلمي مع محيطنا الإقليمي والدولي، وهنا علينا أن ندعم المبادرات المقدمة من بعض الدول الأعضاء لمكافحة الإرهاب والتطرف ونبني عليها ونعمل على توحيد الجهود في هذا الصدد.
وفي سبيل مكافحة ظاهرة الاسلاموفوبيا التي هي احد نتائج الإرهاب، قال وكيل وزارة الخارجية “علينا في المنظمة أن ندرك أن الحوار بين الأديان ليس بالكافي لمواجهة الظاهرة لأن من ينشرون الكراهية ليس برجال الدين، وبالتالي على المنظمة أن تنتهج طرق جديدة أو موازية لمعالجة هذه الظاهرة من خلال خلق حوار بين العالم الاسلامي ووسائل الاعلام الدولية برعاية الأمانة العامة للمنظمة باعتبار أن أكثر ما يغذي هذه الظاهرة هي وسائل الإعلام التي أصبحت تعمل، عن قصد أو غير قصد، على تأجيج المشاعر تجاه الإسلام والمسلمين من خلال اسلوب تعاملها مع الأعمال الإرهابية، وهو ما يؤدي إلى تنامي الكراهية تجاه المسلمين”.