عبدالملك المخلافى وزير الخارجية اليمنى فى أول حوار لصحيفة مصرية:
مصر أقرب البلدان لليمن وهى الشقيقة الكبرى لكل البلدان العربية.. الحوثيون يواجهون هزائم متعددة ونحن على أبواب نهاية المشهد فى اليمن
الجمعة، 04 مايو 2018
المخلافى مع محررة اليوم السابع
رسالة الرياض- إيمان حنا
– الفترة المقبلة ستشهد حراكاً واسعاً.. والمبعوث الأممى لديه فرصة كبيرة
-أمن مصر واستقرارها وتقدمها هو أمن لكل العرب.. والمساعى الدولية فشلت لمعرفة مصير وزير الدفاع وشقيق الرئيس
– المبعوث الأممى أكد أهمية الضغط على الانقلابيين من أجل محادثات حقيقية تبدأ ببناء الثقة
«المشهد المضطرب فى اليمن أوشك على الانتهاء»، هذا ما أكده الدكتور عبدالملك المخلافى، نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية اليمنى، فى حواره الأول لصحيفة مصرية لـ«اليوم السابع»، وطرح شواهد تدلل على ذلك، أهمها إصرار المجتمع الدولى على موقفه الموحد إزاء القضية اليمنية رغم مرور 3 سنوات على الحرب، كما عبّر عن تفاؤله بوجود مبعوث أممى جديد، فى ظل مجموعة عوامل تهيئ له الفرصة لتحقيق تصوراته التى طرحها على المسؤولين اليمنيين، وأعضاء قوات التحالف عبر جولة قام بها مؤخرًا عقب تعيينه، وأكد أن تصوراته تأتى متفقة مع ضرورة تطبيق الحل المستند للمرجعيات الثلاث.
وتطرق «المخلافى» فى الحوار إلى ملفات لابد من إغلاقها قبل الدخول فى محادثات مع الحوثيين، فى مقدمتها ملف المعتقلين، والمدن المحاصرة، مثل تعز، والإغاثات والاعتداءات عليها بأشكال مختلفة، وإطلاق النار والقذائف العشوائية.. وإلى نص الحوار..
كيف ترى المشهد اليمنى بعد ثلاث سنوات من بداية الحرب؟
– بعد ثلاث سنوات من بداية الحرب التى أشعلها العدو الحوثى بانقلابه فى صنعاء، وغزوه للمحافظات والمدن، نحن على أبواب نهاية المشهد، وما يميز الوضع فى اليمن مقارنة بأزمات المنطقة أن الموقف الدولى لايزال متماسكًا ومحافظًا على وحدته ودعمه للشرعية اليمنية، واتفاقه على تحديد طبيعة هذه الحرب التى هى بين طرفين، الشرعية مسنودة بالتحالف من جهة، وميليشيا منقلبة متمردة مدانة دوليًا من جهة أخرى، وهذه الحرب طريق حلها هو الالتزام بالمرجعيات الثلاث، وهى المبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطنى، والقرار الأممى 2216، ومؤخرًا صدر بيان رئاسى، وصدر قرار مجلس الأمن تحت الفصل السابع، والقرار الروسى بتجديد العقوبات، وهذا يؤكد تماسك الموقف الدولى رغم الانقسامات التى يشهدها العالم فى كثير من القضايا، وهو ما ينبئ بإمكانية الوصول للحل وفقًا للمرجعيات، وأن إطالة مدة الحرب لم تفرض من الحوثيين كأمر واقع على المجتمع الدولى.
هذا يعضده المشهد العسكرى الذى يقول إن هناك تقدمًا للجيش الوطنى، وإن الحوثيين يواجهون هزائم متعددة فى نهم والبيضاء والحديدة والساحل الغربى، وفى معقل التمرد الحوثى فى صعدة، وميدى، وغيرها، كل هذا يجعلنا نتأكد من قرب نهاية المشهد اليمنى.
إذن.. هل ترى أن قرار تجديد العقوبات جاء فى صالح اليمن؟
– العقوبات ليست على اليمن، بل على المعرقلين للتسوية السياسية، نجل على عبدالله صالح، وعبدالملك الحوثى، وعبدالخالق الحوثى، وأبوعلى الحاكم، فصدرت قرارات العقوبات لأن هؤلاء عرقلوا تنفيذ التسوية، وهو قرار روسى تم التصويت عليه بالإجماع، ونصّ على التأكيد على كل القرارات السابقة الخاصة باليمن، بما فها 2216، ونصّ أيضًا على التأكيد على وحدة اليمن، واستقلاله وسلامة أراضيه، وعلى تأييد الحكومة الشرعية، والبيان الرئاسى والبيانات الرئاسية تصدر بالإجماع، وجاء فى مجمله إيجابيًا رغم أنه كان حول القضايا الإنسانية فى اليمن، لكن بوضوح أدان الحوثيين بأنهم هم من يعرقلون وصول الإغاثات للشعب اليمنى والفئات الأكثر احتياجًا، والتى بلغ عددها 11.3 مليون نسمة، فهذا تأكيد على ثبوت الموقف الدولى وعلى قوته.
هناك مشكلات تتعلق بالإغاثات أيضًا؟
– نعم هناك اعتداءات على القوافل والشاحنات الغذائية الموجهة لليمن من قبل ميليشيا الحوثى.. الحكومة اليمنية سبق أن طالبت بإبعاد منسق «الأوتشا» السابق، لأنه كان متواطئًا مع الانقلابيين، ويغطى على ممارساتهم التى تقوم بنهب الإغاثة، وإعاقة عمل المنظمات الدولية، وتم تعيين ليز جراندى بدلًا منه، وهى تمارس مهام عملها حاليًا.
وماذا عن الوضع الاقتصادى فى اليمن؟
– هناك تحسن فى الأوضاع الاقتصادية المدعومة من قوى تحالف دعم الشرعية، والأمم المتحدة، وهناك خطة عمل لتحسين الوضع الإنسانى، حيث قدمت كل من المملكة العربية السعودية والإمارات والكويت مليارًا ومائتين وخمسين مليون دولار خلال مؤتمر جنيف الذى عقد مؤخرًا، حيث تم رصد أكثر من 2 مليار دولار لتحسين الوضع الإنسانى والاقتصادى اليمنى، وهناك خطط جانبية للمساعدة الإنسانية لإعادة تأهيل البنية التحتية، وإدخال المساعدات إلى كل المدن اليمنية من خلال ممرات آمنة.
كما أن المملكة العربية السعودية قدمت وديعة بمبلغ مليارى دولار لدعم البنك المركزى والاحتياطى النقدى، وهناك خطة إنعاش اقتصادى ومعالجة قضايا الخدمات.
جاء تعيين المبعوث الأممى البريطانى فى توقيت حساس وفارق بالنسبة للملف اليمنى، كيف ترى تأثيره على مجمل الأحداث؟
– المبعوث الجديد مدعوم من السلطة الشرعية ومن قوات التحالف، وقد عقد لقاءات بالرئيس عبدربه منصور هادى، بحضور النائب على محسن الأحمر، ورئيس الوزراء بن دغر، وحضورى، تناولت خطط السلام فى اليمن، وهو مدعوم من المجتمع الدولى بالإجماع والحكومة الشرعية، هذا المبعوث بلا شك لديه فرصة كبيرة فى ظل تماسك المجتمع الدولى من جهة، وتقدم الجيش الوطنى من جهة أخرى، والانحسار الذى تشهده ميليشيا الحوثى من جهة ثالثة، والانشقاق الذى حدث بين على عبدالله صالح والحوثيين مما جعل بعضًا من قوات صالح تنضم تحت لواء الشرعية، كل هذا يضيف لنا قوة، كما أنه ذهب لصنعاء وسيقوم بجولة ببعض الدول العربية، ثم سيقدم لمجلس الأمن تصوراته عن الأوضاع فى مجملها والحلول، وكيفية تطبيقها، ولمسنا لديه تصورات تأتى متفقة مع المرجعيات الثلاث، وأهمية الضغط على الانقلابيين من أجل محادثات حقيقية تبدأ ببناء الثقة.
وأولى خطوات بناء الثقة إغلاق عدد من الملفات، فى مقدمتها الإفراج عن المعتقلين، وإنهاء حصار المدن، مثل تعز، وملف ميناء الحديدة، ومطار صنعاء، والرواتب، كى نصل لحقيقة مدى استعداد الحوثيين لإنهاء هذه الأزمات، والذهاب للمحادثات المشتركة، وهى التى أكد المبعوث أنها تبنى على ما تم سابقًا، نحن لا نعود لنقطة الصفر، ولا نقبل أن نبدأ من جديد، ففى السابق توصلنا لمعايير محددة، هى أن هذه المشاورات تتم على أساس أنها بين انقلابيين وحكومة شرعية، تقوم على المرجعيات الثلاث التى سبقت أن أشرت إليها، وهذه المشاورات تهدف لحل المشكلة الأمنية والعسكرية، التى تبدأ بالانسحاب وتسليم السلاح، لأن أى حديث عن مفاوضات حول الشق السياسى دون حل الجانب الأمنى ليس له معنى، ويصبح مجرد تكريس للانقلاب، وبداية الحل السياسى هو البناء على ما سبق، وكان آخره اتفاق الكويت الذى رفضت ميليشيا الحوثى التصديق عليه، ووقعت عليه الحكومة الشرعية، ونص على الانسحاب من صنعاء وتعز والحديدة، ثم بدء محادثات لتشكيل حكومة وحدة وطنية وعودة الحكومة الشرعية إلى صنعاء.
هل أنت متفائل بتغييرات فى الفترة المقبلة؟
– بلا شك نحن ندرك صعوبة عودة الحوثيين للمفاوضات والحل السياسى أو تقديم تنازلات من أجل الشعب اليمنى، وأنهم بتركيبتهم الذهنية والعقائدية الناجمة عن ارتباطهم بإيران يعتقدون أنهم يجب أن يستمروا فى الحرب، غير مبالين بما يتحمله اليمنيون، فهم امتداد فكرة الإمامة التى قامت عليها ثورة 26 سبتمبر، والتى أوصلت اليمن إلى أن أصبح يصنف بأنه «اليمن المجهول» بلد الفقر والجهل والمرض، والآن يعيدون هذا الثالوث، لكن لا أعتقد أن أمامهم فرصًا كثيرة لأن يستمروا فى هذه الحرب مع الضغط الشعبى والعسكرى والسياسى الخارجى، وفشلهم فى تسويق أنفسهم للمجتمع الدولى كراغبين فى السلام، وبالتالى المجتمع الدولى أصبح واثقًا بأنهم لا يصلحون كشركاء للسلام، كل هذا يجعلنا نتفاءل بأن الفترة المقبلة ستشهد حراكًا واسعًا.
لكن هناك مجموعة من المعتقلين السياسيين فى الحكومة الشرعية هل سيكون هناك انفراجة فى ملفهم؟
– يوجد لدى الحوثى محمود الصبيحى، وزير الدفاع، وشقيق الرئيس عبدربه منصور هادى، اللواء ناصر منصور، وكيل الأمن السياسى فى عدن والضالع ولحج، وفيصل رجب، قائد اللواء 31 مدرع، وهم من أشار لهم القرار الأممى بضرورة الإفراج عنهم دون قيد أو شرط، لكن الحوثى مازال يعوق الإفراج عنهم، أو التوصل إلى تسوية لإغلاق هذا الملف، بل إن كل الجهود الدولية التى بذلت الفترة الماضية لمجرد معرفة مصيرهم باءت بالفشل، حتى أسرة على عبدالله صالح لا تعرف شيئًا عن مصير جثته.
وأين الأمم المتحدة من قضية هؤلاء المعتقلين؟
– هذه ضمن مهام المبعوث الأممى الجديد، وقد سبق أن خاطبنا مجلس الأمن والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، التابعة للأمم المتحدة، ومجلس حقوق الإنسان، وهناك دعم للحكومة الشرعية من أجل تشكيل لجنة تحقيق وطنية، والتى تمارس عملها منذ فترة، وقد حاول الحوثى قلب الأمور وتحويل قضايا حقوق الإنسان لإدانة للتحالف لكنه فشل، فالمجتمع الدولى يدرك أن الحوثيين عصابة، وهو يواصل إدانته فى هذا الجانب، ونحن نتفهم طبيعة عمل الأمم المتحدة، فهى لا تستطيع تنفيذ كل شىء تريده، أو اتخاذ مواقف فعلية على الأرض، لكن نحن يكفينا أن الانقلابيين مصنفون بأنهم من يقومون بالاعتقالات والإخفاء القسرى، مما يدفع المجتمع الدولى لإدانتهم، وتأييد الحكومة الشرعية والتحالف.
فى إطار ما قلت يتضح لنا أن التوصل لأى اتفاق أو مفاوضات مع الطرف الحوثى شىء يستحيل عمليًا، إذن.. علامَ تراهن الحكومة الشرعية والمبعوث الأمم لحل الأزمة؟
– نحن نعمل فى اتجاهين، الأول استمرار المواجهة العسكرية، وهو ما قام به الشعب اليمنى منذ البداية، من خلال المقاومة والجيش الوطنى والمقاومة الشعبية والرفض الشعبى للميليشيا، ونراهن على تعضيد الدول لنا، ودعم التحالف، والتقدم العسكرى لجيشنا والخسائر التى يحصدها الحوثيون.
إذا قيّمت الدور الذى قامت به الأمم المتحدة سواء فى فترة تولى ولد الشيخ أو الفترة الحالية.. كيف ترى حجم مساهماتها؟
– نحن لا نراهن على أن الأمم المتحدة ستقوم بحل الأزمة ما لم تكن على الأرض رغبة من أطراف النزاع، أو هزيمة الطرف المتعنت، إن دور الأمم المتحدة هو مكمل، لكنه متماسك وصلب، وعلى نفس الموقف منذ البداية.
كيف تقيم الدور الإيرانى بالمنطقة؟
– تدخل إيران فى اليمن يشكّل كارثة إضافية لمعاناة الشعب، وقد تحدثنا مع المجموعة الأوروبية بمنتهى الصراحة بأن اليمن جزء من الجزيرة العربية والخليج والوطن العربى، ولا يوجد مكان لإيران فى حل هذه الأزمة، وعليها الابتعاد عن التدخل فى الشأن العربى والخليجى.. إيران هى المشكلة فى اليمن، ولا يمكن أن تكون جزءًا من الحل، وعليها أن ترحل إلى داخل حدودها.
إيران تحاول العبث بالمنطقة، وهذا واضح، وهناك جهود من المجتمع الدولى لإخراج طهران من العبث باليمن، لكنها تحاول إقناع الجميع بإمكانية المساهمة فى الحل، وهذا الموقف الإيرانى يبقى مجرد محاولة لتخفيف الضغوط التى تقوم بها الأمم المتحدة عليها، للخروج من اليمن، والتعهد بعدم تقديم أى مساعدات لجماعة الحوثى، أو مدها بالصواريخ الباليستية التى تقوم بإطلاقها على الأراضى السعودية.
الوضع الإنسانى المأساوى الذى يعانى منه الشعب اليمنى فرضه التمرد، ولا يبدى الحوثيون أى اهتمام بمعاناة الشعب، بل يسرقون المساعدات الإنسانية، وهناك شكوى تقدم بها موظفو الأمم المتحدة فى هذا الشأن، وآخر انتهاكات الحوثيين ما قاموا به مؤخرًا من احتجاز 19 باخرة محملة بالنفط تقف حاليًا خارج ميناء الحديدة، حيث يمنع الحوثيون دخولها إلى الميناء.
ما دور أسرة على عبدالله صالح المتوقع سياسيًا؟
– ليس لهم أى دور سياسى، حتى فى داخل حزب المؤتمر الشعبى العام نجله ليس عضوًا بالحزب، فكيف سيتولى قيادته كما يدعى البعض، هم من الماضى، ولا يمكن أن يكونوا جزءًا من المستقبل.
لخص لنا علاقة اليمن بكل من مصر والسعودية والإمارات وقطر والسودان؟
– أولًا علاقة اليمن ومصر علاقة تاريخية، فالدماء امتزجت فى الستينيات، وبعد الخروج من الإمامة امتزج العرق المصرى واليمنى فى مشروعات البناء والتعليم وإعادة التنمية، وتعلمت أجيال من اليمنيين على أيدى المصريين فى الجامعات المصرية، فمصر أقرب البلدان لليمن، وهى الشقيقة الكبرى لكل البلدان العربية، وأمنها واستقرارها وتقدمها هو أمن لكل العرب، ونتمنى لها الخير، وسيواصل الرئيس عبدالفتاح السيسى دوره فى الحفاظ على مصر وأمنها وإقامة المشروعات الكبرى، لأن هذا يخدم استقرار الأمة العربية ككل.
والإمارات هى إحدى دول التحالف العربى لدعم الشرعية الذى قدّم كثيرًا من التضحيات من أجل اليمن، واستعادة الدولة، ومهما كانت التباينات لابد أن نواصل الحوار حتى يبقى الدور النبيل فى خدمة الشعب اليمنى، ويخدم العلاقات العربية المشتركة، وأى خلافات يمكن حلها بالحوار المشترك، وستظل وحدة التحالف كما هى، باعتباره تحالفًا لدعم الشرعية اليمنية، والحفاظ على أمن واستقرار اليمن ووحدته وسلامة أراضيه.
والسعودية هى الجارة والحاضنة، وأمننا مشترك، وهناك علاقات نسب بيننا، ولا ننسى موقفها فى قيادة التحالف، ومساعدتنا لاستعادة الدولة، ونحن نعول عليها فى تصحيح كل التباينات داخل التحالف فى إطار المصالح المشتركة.
التقيت وزير الخارجية سامح شكرى فى القاهرة، ما الذى تناوله اللقاء، وهل من حلول جديدة تم طرحها؟
– مصر كما قلت دائمًا الداعم والسند لنا، وهى تؤكد ذلك دائمًا، وخلال لقائى مع وزير الخارجية سامح شكرى اتفقنا على التنسيق الكامل فى المحافل الدولية، وتطوير العلاقات الثنائية التى تربط البلدين فى كل المجالات، كما اتفقنا على أهمية تنفيذ المرجعيات الثلاث للحل السياسى، والتى تتضمن سحب سلاح الميليشيات ووقف التدخل الإيرانى الداعم بالسلاح والمال، وإطلاق المعتقلين، ودعم المبعوث الأممى فى جولته المقبلة ودعم الحكومة الشرعية.
وزير الخارجية فى سطور
- عبدالملك المخلافى سياسى، ولد فى تعز، وهو عضو فى التنظيم الوحدوى الشعبى الناصرى.
تلقى تعليمه فى جامعة صنعاء.
- تولى منصب وزير الخارجية اليمنى فى حكومة بحاح منذ 1 ديسمبر 2015 حتى 4 إبريل 2016، ثم فى حكومة بن دغر منذ 4 إبريل 2016.
- عين نائب رئيس الوزراء فى حكومة بن دغر منذ 4 إبريل 2016.