باريس- سبأنت
إلتقى نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي،اليوم،وعلى هامش مشاركته في أعمال المؤتمر الوزاري الدولي لمنع تمويل داعش والقاعدة المنعقد في العاصمة الفرنسية،منسق ملف مكافحة الارهاب بوزارة الخارجية الامريكية السفير نيثن سيلز .
جرى خلال اللقاء بحث أوجه التعاون بين الحكومة اليمنية وحكومة الولايات المتحدة في مجال مكافحة التطرّف والارهاب وسبل تعزيز الشراكة في مكافحة الارهاب والقضاء عليه .
وجدد وزير الخارجية الموقف الحكومي الثابت فيما يتعلق بمحاربة الاٍرهاب واهمية تجفيف مصادر تمويله واجتثاثه كليا ..مؤكداً أن الشراكة القائمة بين الجمهورية اليمنية والولايات المتحدة الامريكية الصديقة في هذا الخصوص ثابتة ، ولابد من العمل على تعزيزها وتطويرها من خلال تفعيل برامج أمنية مشتركة مثل اعادة تفعيل مشروع أمن المنافذ البرية والبحرية والجوية (PISCES )بايسس ، الذي كان قائما قبل الانقلاب وتوقف بسببها ، والذي يتيح الرقابة على المسافرين ممن يشتبه ان لهم صلات بالجريمة وبالتنظيمات الإرهابية .
وشدد نائب رئيس الوزراء على أهمية تعزيز التعاون بين حكومة بلادنا والحكومة الامريكية في الرقابة على شبكات التهريب القادم من القرن الأفريقي وسواحل المحيط الهندي والذي تقاطعت فيها مصالح شبكات تهريب السلاح والمخدرات والمواد الممنوعة والاتجار بالبشر من جهة ومع تنظيم القاعدة وميليشيا الحوثي وعملاء الحرس الثوري الإيراني في اليمن من جهه أخرى .
وقال المخلافي ” إن هذا التحالف المشبوه خطر على استقرار اليمن والمنطقة بأسرها ، وتسعى من خلاله ايران الضغط على دول المنطقة عبر تهديد خطوط الملاحة الدولية بالإضافة للإرهاب الاخطر وهو استخدام المناطق الواقعة تحت سيطرة ميليشيا الحوثيين كمنصة لإطلاق صواريخها البالستية لاستهداف المدن اليمنية في المناطق المحررة والاهداف المدنية والمنشآت في المملكة العربية السعودية ” .
وأضاف “ان نجاح مكافحة تمويل الاٍرهاب يجب ان يتضمن تجفيف منابع الدخل التي يحصل عليها الارهابيون من مصادر غير مشروعة ومن ثم يسعون لغسيل الأموال المتحصل عليها بطرق عدة كما يفعل الحرس الثوري الإيراني بتسهيل غسيل أموال ميليشيا الحوثي المنهوبة من الشعب اليمني وتوجيهها فيما بعد لشراء عقارات واستثمارات خارج اليمن “.
بدوره عبر منسق ملف مكافحة الارهاب بالخارجية الامريكية، عن سعادته بلقاء الوزير المخلافي..مؤكداً ان حكومة بلاده تولي اهتماما خاصا للتعاون والشراكة القائمين بينها وبين حكومة الجمهورية اليمنية في مجال مكافحة الاٍرهاب ومختلف القضايا ذات الاولوية وان هذه الشراكة قد حمت البلدين في السابق من هجمات عديدة كانت تستهدفهما ومستمرة في مراقبة ورصد اي تهديدات محتملة بالعمل مع جميع الشركاء في المنطقة والعالم .
واعتبر السفير سيلز مشروع( PISCES) الممنوح من حكومة الولايات المتحدة الامريكية للحكومة اليمنية شاهدا بارزا على الشراكة والتعاون القائمين..مؤكداً ان البرنامج سيساعد على اعادة النظر في الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة الامريكية بشأن فرض قيود على دخول رعايا بعض الدول ومنها اليمن.. موضحاً بان الحكومة الامريكية لن تسمح لإيران بتهديد أمن اليمن ولا أمن المنطقة من خلال انشطتها المزعزعة للاستقرار ومخالفتها للقرارات الدولية .
وأشار سيلز الى تصريح الرئيس الامريكي دونالد ترامب عن كون ايران سبب جميع المشاكل والقلاقل في المنطقة ، وان الحكومة الامريكية تدرك ان ايران واذرعها في المنطقة تدعم مليشيا الحوثي بشتى الطرق..مؤكداً ان أمن واستقرار اليمن واستعادة الدولة والحكومة الشرعية لنفوذها على كامل الاراضي اليمنية امر هام ومحوري لأمن المنطقة والأمن والسلم الدوليين ولن يُسْمَح باي تهديد لاستقرار اليمن من قبل اي دولة او تنظيم .
وفيما يتصل بالوضع السياسي في اليمن اكد المسؤول الامريكي بان الموقف الامريكي واضح وثابت في دعم الحكومة اليمنية ودعم جهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في مسعاه لتحقيق السلام في اليمن وفقاً للمرجعيات الثلاث.
حضر اللقاء مسؤول ملف أوروبا والأمريكيتين ومكافحة الاٍرهاب بمكتب وزير الخارجية وائل الهمداني .