بمشاركة معالي الأخ نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأستاذ عبد الملك عبد الجليل المخلافي اختتمت اليوم اعمال مؤتمر الامن في مدينة ميونخ الألمانية بنسخته الرابعة والخمسين، حيث نوقشت قضايا أمنية بالغة الأهمية كالإرهاب والجريمة العابرة للحدود والجريمة الإليكترونية ، ودور التنمية في مكافحة الاٍرهاب والتطرف ، وكذا دور التعليم و الاعلام الواعي والنخب الفكرية في حماية الجيل الشاب من استدراجه من قبل التنظيمات المتطرفة ، وفي هذا المؤتمر فرضت قضايا الشرق الأوسط حضوراً قوياً نتيجة الاحداث والصراعات والتدخلات الإيرانية في هذه المنطقة الحساسة من العالم
ودور إيران التصعيدي وسعيها لامتلاك أسلحة الدمار الشامل في منطقة تشهد حالة من الاضطرابات وعدم الاستقرار وتحديات اقتصادية وتنموية جمّة، ودورها في تأجيج الصراعات والانقسامات في اليمن وسوريا والعراق ولبنان وتقويض الامن في المنطقة مما يشكل تهديداً للسلم والامن الدوليين ودعما للإرهاب عبر تزويد وكلائها في المنطقة بالأسلحة والمتفجرات والمعدات الحربية وإطلاق الصواريخ الإيرانية الصنع على المدن المقدسة والاهلة بالسكان في المملكة العربية السعودية من قبل جماعة الحوثي الإرهابية، إضافة الى تهديد الملاحة الدولية في مضيق باب المندب والبحر العربي والاحمر وخليج عدن،
وقد اهتمت عدد من اللجان المنبثقة عن المؤتمر في جلسات النقاش بالأحداث الجارية في اليمن والمنطقة والوضع الإنساني الصعب الذي يعيشه اليمن وخاصة مع الفراغ الأمني في أجزاء كبيرة من البلاد تثير قلق المجتمع الدولي من استغلال التنظيمات الإرهابية والمتشددة لهذا الفراغ لتنشط منها , حيث يقوم تنظيم القاعدة والميليشيا الحوثية وعصابات التهريب والإتجار بالبشر بممارسة أنشطتهم بلا رادع ودون اعتبار للقانون ، وتتسبب في انتشار المجاعة وتفشي الأوبئة والامراض وانتشار الأسلحة ، وقد حازت مسألة تجنيد الأطفال على حيّز كبير من الاهتمام في المؤتمر وما تقوم به الميليشيا من تهديد وسجن للأهالي ممن لا يدفعون باطفالهم للقتال معها وتجاوزت ذلك الى تجنيد النساء قسرياً .
حضر الجلسة الختامية من جانب بلادنا سعادة السفير الدكتور يحي الشعيبي سفير بلادنا في المانيا ومسؤول الشئون الأوروبية والامريكيتين بمكتب وزير الخارجية سكرتير اول / وائل الهمداني.