روسيا.. تثير انزعاجهم
بقلم عبدالعالم حيدرة
نحو روسيا ينطلق هذا الاسبوع الاستاذ عبدالملك المخلافي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية في خطوة تكسر ذلك الجمود الدبلوماسي الذي لم يبارح مكانه منذ انقلاب المليشيات الحوثية المتمردة على السلطة في صنعاء وبقاء البعثة الدبلوماسية في صنعاء دونا عن بقية البعثات الدبلوماسية التي غادرت صنعاء باكرا
وكما قيل ليس في السياسة ثابت طالما هناك من يلتقط خيوط المتغيرات ويستطيع في الوقت المناسب استخدامها لصالحه
وما حصل من قبل البعثة الدبلوماسية الروسية التي قررت مؤخرا مغادرة صنعاء امر بات من الضروري الاستفادة منه والعمل على ايضاح الصورة بشكل اكبر للجانب الروسي والتأكيد بان الحكومة الشرعية تتعاطى مع هذه المتغيرات بشكل ايجابي وتسعى بصورة جادة الى خلق فرص للتقارب ولمزيد من التفاهمات لتشديد الخناق على المليشيات الانقلابية الحوثية وبما يفضي الى انتزاع مواقف مساندة للحكومة الشرعية من قبل طرف مهم في المنطقة له مصالحه التي يعمل على رعايتها
وهذا بالفعل ما سارعت اليه الخارجية اليمنية ممثلة بوزيرها وبعثاتها الدبلوماسية وجاء الاعلان عن الزيارة المرتقبة للاستاذ عبدالملك المخلافي لروسيا ليشكل صدمة كبيرة للكثير ممن يرعوا مع الراعي ويأكلوا مع الذئب
ولأن الأمر قد ازعجهم فقد سارعوا هم أيضا في محاولة بائسة الى اثارت بعض الخزعبلات والترهات وافتعال معارك جانبية تهدف الى اشغالنا عن الاستعداد لهذا الحدث الهام بأمور غير صحيحة لاتخرج الا من فئة اعتادت الاصطياد في المياة العكرة لانها كائنات لزجة لاتصنع نجاح بقدر ماتنحصر مهمتها على افشال كل منجز والعمل على ابراز التافه والهامشي للتقليل من اهمية المهم
وعليه فإن الرد عليهم لايأتي عن طريق الانشغال بتوضيح ماهو واضح لهم اصلا
إنما يأتي الرد عن طريق المضي في طريق الانجاز وعدم الانشغال بهم
سوف يتجه معالي الوزير الى روسيا للعمل على تمتين وتجسير خطوط التواصل مع الروس وسوف تستمر الدبلوماسية اليمنية في اغلاق الابواب امام المليشيات الانقلابية التي تعيش اليوم بفضل جهود الدبلوماسية اليمنية في عزلة تامة وقد انفض العالم من حولها وبات اليوم اكثر قناعة بأنها ليس اكثر من مليشيات متمردة يجب تعزيز العمل العربي َوالدولي المشترك لاجتثاثها ليعود اليمن سعيدا كما كان.