نيويورك – سبأنت
دعت المجموعة العربية في الامم المتحدة، المجتمع الدولي إلى تبني لغة التسامح، وتجنب أي فعل قد يهدد السلام الديني العالمي، مع التأكيد على ضرورة منع ازدراء الأديان السماوية وبذل المزيد من الجهود لحماية حرية الدين، وتعزيز الحوار ،وتبادل أفضل الممارسات، والتدريب حول تعزيز المساواة ومنع التنميط العرقي والديني، والدعوة إلى التوافق الدولي حول تعريف خطاب الكراهية للمساهمة في مكافحته وفقاً للقانون الدولي.
واكدت المجموعة العربية في بيانها الذي القاه مندوب اليمن الدائم لدى الامم المتحدة السفير عبدالله السعدي، رئيس المجموعة لشهر مارس 2024 م، اليوم، أمام جلسة الجمعية العامة حول الحدث الرفيع المستوى لإحياء اليوم العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا، على أهمية احترام التنوع الديني والثقافي، وتعزيز التسامح والحوار بين الأديان، ونبذ جميع أشكال التعصب والكراهية استنادا إلى احترام حقوق الإنسان وتنوع الأديان والمعتقدات، وذلك انطلاقا من انسجامها مع تعاليم ومبادئ الدين الإسلامي الحنيف، القائمة على مبدأ التعايش والسلام الدائم.
وشدد البيان، أن الإرهاب والتطرف بكافة أنواعه لا يمكن ولا ينبغي ربطهما بأي دين أو جنسية أو حضارة أو جماعة عرقية..مؤكداً أن التسامح والتعايش يتطلبان عدم الكيل بمكيالين، ومعاملة كل الأديان بنفس الحزم والصرامة فيما يخص المقدسات الدينية..مؤكدة أن حرية التعبير يجب أن تُمارس بمسؤولية وأن تخضع للضوابط القانونية التي تحول دون أي تصرفات قد تشوه أو تسيء إلى صورة الأديان.
وادان البيان، بشدة كافة أشكال الكراهية الدينية، والاعتداءات على المشاعر والمعتقدات الدينية للشعوب والأمم، بما في ذلك الإسلاموفوبيا، والحوادث المتكررة لحرق القرآن الكريم وسائر الكتب السماوية المقدسة أو الإساءة إلى رموز الأديان السماوية، وقصف وتدمير المساجد والكنائس المتعمد في قطاع غزة، والاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى من قبل إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال، الأمر الذي يُشكل انتهاكاً صارخاً للمواثيق الدولية ولحرمة أماكن العبادة.
وعبرت المجموعة العربية عن ادانتها، استمرار العدوان الاسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني بلا هوادة وبشكل ممنهج خاصة مع حلول شهر رمضان المبارك، مما يفاقم العواقب الكارثية والمأساة الانسانية الخطيرة الناجمة عن هذا العدوان واستمرار المجازر والقتل الممنهج بحق المدنيين معظمهم من النساء والأطفال، واستهداف المستشفيات والأطقم الطبية ودور العبادة ومنع دخول المساعدات الانسانية وسياسة التجويع في قطاع غزة وكذا الانتهاكات المستمرة في الضفة الغربية.
ودعت المجموعة العربية، مجدداً مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته والاضطلاع بمهامه في حفظ الأمن والسلم الدوليين، وأن يغادر مربع البيانات الى الأفعال من خلال التدخل الفوري، واصدار قرار عاجل يدعو إلى وقف فوري إنساني لإطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الانسانية دون عوائق وبصورة مستدامة وكافية إلى القطاع، ومنع أية محاولة للتهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة..معبرة عن دعمها لنداء الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالوقف الفوري لإطلاق النار في كافة مناطق النزاع في شهر رمضان.
ونوهت المجموعة العربية، بالخطوات التي اتخذتها بعض الدول الأعضاء لمراجعة أطرها القانونية لاتخاذ تدابير وقائية ضد تكرار مثل هذه الأفعال وغيرها من الأفعال المماثلة..داعية جميع الدول إلى أن تحذو حذوها وتفي بالتزاماتها ذات الصلة بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان لمنع مثل هذه الأفعال وتجريمها وضمان المساءلة عنها.
واشارت المجموعة العربية، إلى أن الاستخدام غير المسؤول لمنصات الانترنت ووسائط التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا الرقمية يساهم في تفشي التعصب والصور النمطية السلبية والتحريض على الكراهية، والعنف الذي يستند إلى الدين أو المعتقد..مشددة على ضرورة التحرك الجماعي للدول لمكافحة هذه المظاهر في المنصات الرقمية، لتوفير فضاء رقمي آمن بما يتفق مع حقوق الإنسان المتفق عليها دولياً.
واشادت المجموعة العربية، بجهود الأمين العام للأمم المتحدة ومكتب الممثل السامي لتحالف الحضارات في مجال مكافحة خطاب الكراهية والتحريض وتعزيز الحوار والتفاهم بين الثقافات والأديان خصوصاً تلك الموجهة ضد الإسلام، لما لها من دور حاسم في بناء عالم أكثر سلاماً وتسامحا.