أعربت الجمهورية اليمنية ، عن استنكارها ورفضها لقرار الولايات المتحدة الأمريكية الاعتراف بالقدس كعاصمة لدولة إسرائيل ونقل سفارتها إليها، واي آثار تترتب على ذلك.
وجددت وزارة الخارجية في الجمهورية اليمنية في بيان لها , موقف الجمهورية اليمنية المبدئي والثابت حكومة وشعبا في الوقوف مع الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره على ارضه الفلسطينية المحتلة وعاصمتها القدس الشريف
وقد اعتبرت الجمهورية اليمنية ان هذا القرار يعد انتهاكا للقانون الدولي ولا تتفق باي حال من الاحوال وقرارات الشرعية الدولية بشأن القدس، ومنها قرار مجلس الأمن رقم 242 لعام 1967 الذي ينص على الانسحاب من الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967 ، والقرار رقم 478 الصادر سنة 1980 والذي اعلن صراحة رفض المجتمع الدولي للقرار الذي اتخذته الحكومة الإسرائيلية بضم القدس واعتبارها عاصمة أبدية لإسرائيل، بالإضافة الى قرار مجلس الأمن رقم 2334 لعام 2016 بشأن عدم الاعتراف بأي تغييرات على حدود عام 1967 باي شكل من الاشكال خارج الوضع النهائي ، وضرورة احترام القوانين الدولية بهذا الشأن وخاصة ما يتعلق بوضع القدس تاريخيا ودينيا وقانونيا . على اعتبار أن مدينة القدس تعد أحد قضايا الوضع النهائي التي سيتحدد مصيرها من خلال المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين
وحذرت الجمهورية اليمنية من مغبة التمادي والمضي في تنفيذ هذا القرار من قبل الولايات المتحدة الامريكية في فرض واقع جديد في المنطقة يقوم على أساس تكريس الاحتلال وقهر الشعوب , والذي قد يؤدي الى تصاعد وتيرة الصراع في المنطقة المنهكة به اصلا , والذي قد يؤدي حتما الى تنامي وتيرة نشوء الجماعات الإرهابية والدخول في فصل جديد من الفعل ورد الفعل والمزيد من التداعيات والاضطرابات الناتج عن تاجيج مشاعر الشعوب العربية والإسلامية لما للقدس الشريف من مكانة روحية ودينية وثقافية وتاريخية للمسلمين والمسيحيين على حد سواء
ودعت الجمهورية اليمنية المجتمع الدولي الى الوقوف ضد تنفيذ هذا القرار والذي دون شك تنفيذه سيقوض العملية السلمية في المنطقة وتحقيق السلام العادل والشامل
كما تدعو الى وجوب قيام المجتمع الدولي بواجبه الإنساني والأخلاقي والعمل على تحقيق السلام وفق مرجعية الشرعية الدولية والتي تقوم على أساس إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف