بحث نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي اليوم مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد مستجدات الأوضاع على الساحة اليمنية والتطورات التي تشهدها العاصمة صنعاء .
وأكد وزير الخارجية على حرص القيادة السياسية ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي على تحقيق السلام وإعادة الامن والاستقرار وانها الوضع الشاذ الذي تسبب به الانقلاب بغية تحقيق مصالح وطموحات النظام الايراني في الهيمنة على المنطقة مشيراً إلى دعوة رئيس الجمهورية لكل الاطراف السياسية لفتح صفحة جديدة على أساس المرجعيات الثلاث المتفق عليها وفقا لقاعدة الالتزام بالشرعية واستعادة الدولة وتسليم سلاح المليشيا لتشكيل تحالف وطني يتجاوز كل خلافات الماضي ويؤسس لمرحلة جديدة .
وقال المخلافي ان الوضع الحالي في صنعاء نتيجة مباشرة لتنعت ورفض المليشيات الحوثية لجهود السلام والتي قادها المبعوث الخاص على مدى الفترة الماضية، مؤكدا أن المليشيات الانقلابية لا تؤمن بالسلام وان ممارساتها الهمجية والوحشية في حق الشعب اليمني هي ما دفعت الناس للانتفاضة والتوحد ضد مشاريعها الطائفية والعنصرية.
وأثنى المخلافي على الدعم اللامحدود للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية للحكومة اليمنية في جهودها الرامية لحقيق السلام واستعادة الدولة .
وأوضح الوزير المخلافي ان تأييد الحكومة اليمنية للإنتفاضة الشعبية منطلقا من إيمانها بضرورة تحقيق السلام وانها الانقلاب مذكراً للمبعوث الأممي ان الحكومة اليمنية وافقت على كل المبادرات والمقترحات التي قدمت لها لتحقيق السلام فيما عملت جماعة الحوثي الإنقلابية على تعطيل وعرقلة كل الجهود المبذولة لتحقيق السلام وهي بذلك تتحمل المسؤلية الكاملة عن كل النتائج المترتبه على استمرار الحرب التي فرضتها على الشعب اليمني .
وحذر المخلافي من مخاطر الصمت الدولي على المجازر التي تركبها مليشيا الحوثي إستمرارا لجرائمعا المعهوده في حصار المدن والاستيلاء على مواد الإغاثة الانسانية وتعطيل الخدمات في كل المدن اليمنية التي وصلت إليها وأخرها ما تقوم به في العاصمة صنعاء من حصار للاحياء السكنية وقصف للمدنيين بالدبابات والصواريخ الحرارية والأسلحة الثقيلة بشكل عشوائي ومنع فرق الاسعاف من الوصول لاسعاف الجرحى ومنع المواطنين بهذه الاحياء من الحصول على المواد الغذائية بما يهدد حياتهم داعيا الامم المتحدة الى إدانة هذه الاعمال الوحشية.
من جانبه أثنى المبعوث الاممي على جهود الحكومة اليمنية وتعاطيها الايجابي مع جهود السلام وجدد دعوته للحل السياسي وتجنيب اليمنيين مزيدا من دورات العنف، ودعا الى تجنيب المدنيين اثار تلك المواجهات والسماح لهم بالخروج من مناطق الاشتباكات، مؤكدا استمرار الامم المتحدة بمواصلة الجهود الرامية لتحقيق الحل السلمي رغم تفاقم الوضع العسكري في صنعاء.
حضر اللقاء رئيس دائرة مكتب وزير الخارجية السفير احمد عبدالله ناجي ومسؤول المنظمات الدولية بمكتب وزير الخارجية احمد بمكتب وزير الخارجية احمد الشرعبي تامر مصطفى المساعد الخاص للمبعوث الخاص.