بغداد – سبأنت
عقد وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور احمد عوض بن مبارك، اليوم، جلسة مباحثات سياسية مع نائب رئيس الوزراء وزير خارجية جمهورية العراق الشقيق الدكتور فؤاد محمد حسين، والتي تناولت مجمل أوجه العلاقات الثنائية الوثيقة التي تربط البلدين الشقيقين وأطر تعزيزها وتنميتها في مختلف المجالات، والأخذ بها إلى آفاقٍ أوسع وتحقيق المنافع المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين،
وتناول اللقاء، مستجدات الأوضاع السياسية والاقتصادية في اليمن، حيث تطرق بن مبارك الى تعنت مليشيا الحوثي في تمديد الهدنة ووقف الحرب ورفضها التعاطي مع الجهود الاممية والاقليمية المبذولة لتحقيق السلام واستمرارها في ممارسة الانتهاكات بحق الشعب اليمني خاصة الحرب الاقتصادية الذي تشنها مليشيا الحوثي من حصارها لمدينة تعز وقصفها الموانئ اليمنية المستخدمة في تصدير النفط وممارسة ضغوطها على التجار بعدم استخدام ميناء عدن لاستيراد بضائعهم مما ادى الى وقف اعمال الميناء وانعكس سلبا على الاقتصاد الوطني والأوضاع الإنسانية في عموم اليمن.
من جانبه، أكد وزير خارجية العراقي على عمق العلاقات اليمنية -العراقية والروابط الوجدانية التي تربط الشعبين الشقيقين.. مجدداً موقف بلاده الثابت والداعم للشرعية الدستورية ولأمن ووحدة واستقرار اليمن ودعم الجهود الدولية والإقليمية في إيقاف الحرب واحلال السلام الشامل والمستدام..مؤكداً دعم بلاده لكافة الجهود المبذولة في تقديم المساعدات الانسانية الى الشعب اليمن ورفع معاناتهم.
وخلال اللقاء، تم التوقيع على اتفاقية التشاور السياسي بين وزارتي خارجية البلدين والتي تعتبر منصة رئيسية لبحث مجالات التعاون وتنسيق المواقف السياسية إزاء القضايا ذات الاهتمام المشترك والتعاون الثنائي في مجال التدريب الأكاديمي الدبلوماسي.
كما تم الاتفاق على السعي الى تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين من خلال استئناف انعقاد اجتماعات اللجنة الوزارية المشتركة بين البلدين والتي كان اخر انعقاد لها بتاريخ 18/8/2012 في صنعاء، والتنسيق في منح مزيد من التسهيلات القنصلية بين البلدين.
كما تم خلال جلسة المباحثات، تبادل وجهات النظر حول عدد من التطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك والتي لاقت تطابقاً واضحاً وتقارباً كبيراً في العديد منها، وخاصةً فيما يتعلق بحل الأزمات بالطرق السلمية وبناء جسور الحوار لإنهاء الصراعات بكل حيادية حِفظاً وصوناً للنظام الدولي.
و أكد الجانبان تنديدهما واستنكارهما تكرار سماح السلطات السويدية لبعض المتطرفين حرق نسخ من القران الكريم والاستهزاء بالمقدسات الإسلامية وان هذه التصرفات الغير مسؤولة مثابة استهداف واستفزاز لمشاعر المسلمين.
وفي نهاية المباحثات اقام الجانبان مؤتمرا صحفيا مشتركا في مقر وزارة الخارجية العراقية امام عددا من الدبلوماسيين المعتمدين في العراق ووسائل الاعلام المختلفة تم التاكيد فيه على عمق العلاقات الثنائية بين البلدين ورغبتهما المشتركة في تعزيزها وتطويرها الى افق أوسع.
حضر جلسة المباحثات من الجانب اليمني سفير بلادنا في بغداد الخضر احمد مرمش، ونائب رئيس دائرة مكتب وزير الخارجية المستشار عادل الشيخ، ومسؤول الجزيرة والخليج بمكتب وزير الخارجية علاء ابوبكر عفارة، ونائب رئيس بعثة بلادنا في العراق محمد رشدي كوشاب ،ومن الجانب العراقي وكيل وزارة الخارجية للعلاقات الثنائية السفير محمد بحر العلوم، ووكيل وزارة الخارجية للشؤون الفنية السفير عبدالرحمن الحسيني، ورئيس الدائرة العربية بوزارة الخارجية العراقية بالوكالة وزير مفوض نوفل طه البصري، وسفير العراق لدى سلطنة عمان والغير مقيم لدى بلادنا قيس العامري.