الرياض – سبأنت
شارك وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور احمد عوض بن مبارك، اليوم، في أعمال الاجتماع الوزاري الثاني للتحالف الدولي لمحاربة داعش، المنعقد في العاصمة السعودية الرياض، بحضور ومشاركة 85 دولة ومنظمة شريكة، ممثّلة بوزراء الخارجية وعدد من كبار المسؤولين والمهتمين، للتشاور وتبادل الرؤى حول سُبل مواجهة التحديات الخطيرة التي يفرضها تنظيم “داعش الإرهابي”، والنتظيمات المتطرفة.
وقال وزير الخارجية في كلمة الجمهورية اليمنية ” أن اليمن في حرب مستمرة لمواجهة الجماعات والتنظيمات المتطرفة والإرهابية على غرار داعش، وتنظيم القاعدة، والمليشيات الحوثية الذين تسببوا وما زالوا في إراقة دماء اليمنيين، وتدمير الاقتصاد الوطني وإحداث شرخ في النسيج الاجتماعي والوطني”.
ونبه الوزير بن مبارك، من اغفال العلاقات القوية التي تربط هذه التنظيمات الإرهابية ببعضها والنابعة من الهدف المشترك لها في نشر الفوضى وإضعاف الحكومات..مشيراً الى أن الاجهزة اليمنية المعنية بمكافحة الإرهاب، وثقت العديد من الشواهد والقرائن التي تثبت علاقة التعاون الوطيدة، والتنسيق والتمويل، والتسليح بين تنظيم داعش والمليشيات الحوثية الإرهابية، وهو ما منح هذا التنظيم الفرصة لترتيب أوضاعه بل ومكنه من القيام بعدد من العمليات الإرهابية التي استهدفت الأبرياء في اليمن.
ولفت بن مبارك، الى انه بالرغم من التحديات التي تواجهها الحكومة اليمنية فقد تمكنت وبدعم من تحالف دعم الشرعية والشركاء الدوليين، وبصورة خاصة الولايات المتحدة الامريكية، من مكافحة الجماعات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم داعش (فرع اليمن)، عبر المواجهة المباشرة والاستخباراتية، بالإضافة الى مكافحة تمويل هذه التنظيمات وتجفيف منابع تمويلهم..مشيراً الى ان الحكومة واصلت العمل على إصلاح وإعادة تأهيل الأجهزة والوحدات المتخصصة في مكافحة الإرهاب، وتحديث البنية القانونية والعمل على استكمال الاستراتجية الوطنية لمكافحة الإرهاب.
واعرب وزير الخارجية، عن تطلعه من المجتمع الدولي وخاصة الشركاء في التحالف الدولي ضد داعش، إلى دعم الحكومة ومساعدتها في تحقيق السلام والاستقرار في اليمن وبما ينعكس إيجاباً على الجهود الرامية لإنهاء خطر تنظيم داعش الإرهابي وغيره من التنظيمات الإرهابية..معبراً عن أمل حكومة بلادنا باستمرار وزيادة الدعم لبناء القدرات والتدريب والتأهيل، لتمكينها من تحقيق الأهداف المرجوة للقضاء النهائي على مخاطر هذا التنظيم الإرهابي.