أكد فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدور المحوري القائد للمملكة العربية السعودية في تحالف دعم الشرعية بما في ذلك مساعيها الحميدة لإحلال السلام والاستقرار في اليمن.
وقال رئيس مجلس القيادة الرئاسي، ان دور الاشقاء في المملكة العربية السعودية بات شاهدا على الشراكة الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين، وصولا الى التدخلات الاغاثية السخية عبر مركز الملك سلمان، والبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، فضلا عن مساعيهم المخلصة كوسيط من أجل وقف الحرب وإحلال السلام الشامل والمستدام في اليمن.
وقال في مقابلة تلفزيونية مع قناتي العربية والحدث، ان افتتاح وتدشين حزمة المشاريع السعودية في اليمن، حمل دلالات كثيرة، ورسالة قوية للميليشيات الحوثية الارهابية مفادها ان الشعب اليمني “يريد السلام، ولا يريد مزيدا من الطائرات المسيرة والعنف والالغام، بل يحتاج الصحة والخدمات ويتطلع إلى الحياة وليس الموت”.
واضاف “الدلالة الرئيسية لإفتتاح وتدشين هذه المشاريع بالتزامن مع جهود السلام هي رسالة ايضا للنظام الايراني الداعم للميليشيات الحوثية ان التحالف بقيادة السعودية يدعمنا بالصحة والطرقات، وكافة المجالات سواء الاغاثية او التنموية، وفي ذلك رسالة مهمة يجب ان يلتقطها الشعب اليمني اولا سواء في المناطق المحررة او الخاضعة لسيطرة المليشيات، وهي ايضا رسالة قوية للحوثي وداعميه اننا نريد الحياة ونريد المزيد من المشاريع والتنمية والسلام”.
وبشأن تحديد اولويات مشاريع البرنامج السعودي، اوضح فخامة الرئيس ان البرنامج تم انشاؤه بناءً على اتفاق مع الحكومة اليمنية، وأن هناك تنسيق مباشر في عدة اتجاهات أهما تحديد اولويات المناطق واحتياجاتها.
واشار في هذا السياق الى مستشفى عدن العام الذي سيقدم خدماته لحوالى نصف مليون مواطن سنويا، قائلا ان ذلك سيحدث نقلة نوعية للقطاع الصحي، في ظل الحرب التي فجرتها المليشيات الحوثية واحدثت بها كل هذا الدمار في البنية التحتية بما في ذلك البنية الصحية.
واوضح ان هذه الاولويات تحددها الحكومة بالتنسيق مع البرنامج السعودي لتنمية واعمار اليمن، “واعتقد ان هذا التنسيق والتكامل بين الحكومة والبرنامج هو الذي ادى الى هذه النتائج المثمرة التي وصلنا اليها في تنفيذ هذه المشاريع”.
وفيما يتعلق بالمحافظات المحررة، اشار رئيس مجلس القيادة الرئاسي إلى أن التنسيق مع الاشقاء في المملكة يتم عبر السلطات المحلية، التي ينوي المجلس منحها صلاحيات كاملة من خلال المحافظين والمكاتب التنفيذية بالمحافظات للقيام بدورهم على المستوى المحلي ومساندة المؤسسات المركزية.
وبشأن أهمية هذه المشاريع في تلبية احتياجات المواطن اليمني، لفت الرئيس العليمي إلى أن البرنامج نقل الدعم السعودي لليمنيين من مرحلة الإغاثة إلى مرحلة التنمية المستدامة، موضحاً أن الاثار المباشرة وغير المباشرة لهذه المشاريع مستمرة ويلمسها المواطنين في المناطق المحررة.
وتطرق فخامة الرئيس إلى برنامج الإصلاحات الإقتصادية الذي تنفذه الحكومة والبنك المركزي اليمني بالتنسيق مع الاشقاء في تحالف دعم الشرعية وخصوصا السعودية والامارات ويشرف عليه صندوق النقد العربي، كاشفاً عن توجه المجلس لعمل برنامج اصلاح اداري لإنهاء حالة الضعف في اداء المؤسسات سواء على المستوى المركزي او المحلي نتيجة لظروف متعددة.
ونوه فخامة الرئيس بأهمية الدعم الإقتصادي المقدم من الأشقاء في وقف تدهور العملة المحلية، وأثره على حياة المواطنين المعيشية، وتحسين امدادات الخدمات الاساسية.
واشار إلى جهود دولة الإمارات لتوليد 120 ميجا بالطاقة الشمسية، بالتزامن مع مشروع ينفذه البرنامج السعودي لتنمية واعمار اليمن يتمثل بتأهيل شبكة الضغط العالي والضغط المنخفض لحل مشكلة تدهور الشبكة ومعالجة الفاقد الذي يصل إلى 40 بالمائة.
وثمن رئيس مجلس القيادة الرئاسي الجهود السعودية كوسيط من أجل إنهاء الحرب وإحلال السلام، التي أعلن المجلس والحكومة مباركتها ودعمها للوصول الى حل سياسي شامل يقوم على اساس مرجعيات الحل الشامل المتفق عليها محليا واقليميا ودوليا وهو مطلب الشعب اليمني والمجتمع الاقليمي والدولي”.
وتابع: نحن مع هذه الجهود وندعمها منذ وقت مبكر وليس من اليوم ولكن الميليشيات كانت دائما ترفض عملية السلام ولازالت حتى هذه اللحظة تهدد بالعودة الى الحرب وتقوم بحشد مقاتليها في الجبهات وانشاء المراكز الصيفية لاستقطاب المجندين.
اضاف: “نحن كما قلنا دائما دعاة سلام ولكن في النهاية في حالة فرضت الحرب علينا الحرب سوف يضطر الشعب اليمني في كل مكان للدفاع عن مصالحه وحقوقه المشروعة”.