اقامت سفارة الجمهورية اليمنية في القاهرة، اليوم، حفلاً خطابياً وفنياً بمناسبة الذكرى الـ ٥٩ لثورة الـ ١٤ من اكتوبر المجيدة، بحضور رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني والرئيس الاسبق علي ناصر محمد وعدداً من المسئولين ومناضلي الثورة.
ونقل سفير بلادنا لدى جمهورية مصر العربية الدكتور محمد علي مارم، تحيات فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي الى المحتفلين بهذه المناسبة الغالية..مؤكداً ان القيادة السياسية ومعها الشرفاء من ابناء الشعب اليمني ماضية في مشروع استعادة الدولة وانهاء الانقلاب وتحقيق تطلعات الشعب اليمني في دولة مدنية حديثة تحكمها مبادئ الديمقراطية والعدالة والمواطنة المتساوية.
وقال مارم “إن ثورة الـ 14 من أكتوبر 1963م التي انطلقت من جبال ردفان الشماء بقيادة الشهيد المرحوم راجح بن غالب لبوزه لم تكن ثورة ضد مستعمر دخيل فحسب وانما كانت ثورة إنسانية ضد ركود الحياة على الارض اليمنية وحدثا من ابرز الأحداث في تاريخ اليمن المعاصر، بما حملته من شموخ وكبرياء ومضامين ثورية ذات أبعاد اجتماعية واقتصادية وسياسية هامة وفارقة”.
واضاف ” ان ثورة الرابع عشر من اكتوبر انبثقت من نبع وطني خالص وبعد مخاضات وارهاصات شاقة وعسيرة كما كانت نتاج نضال موحد لجماهير شعبنا في جنوب الوطن الحبيب التي اعتبرت وحدة التراب اليمني والثوابت الوطنية هدفاً حيوياً للثورة اليمنية”.
واشاد مارم بالدور المصري الكبير في دعم الثورات اليمنية الأم سبتمبر واكتوبر وما تشهده العلاقات المصرية اليمنية من تطور مستمر ينعكس دوماً في مواقف مصر الراسخة والثابتة من قضية الشعب اليمني وسلامة ووحدة اراضيه.
من جانبه استعرض الرئيس الاسبق علي ناصر محمد، مراحل النضال الوطني من اجل التحرر من الاستعمار البغيض وانطلاقة شرارة ثورة ١٤ اكتوبر من جبال ردفان وصولاً الى جلاء اخر جندي بريطاني من عدن..مؤكداً ان قيادة الثورة رفضت حينها كل المغريات التي تحول دون الاستقلال الناجز.
واشار الرئيس الاسبق الى ان ثورة اكتوبر الخالدة كانت تحمل اهدافاً ثلاثة هي تحرير جنوب الوطن من الاستعمار وتوحيد الجنوب في دولة واحدة، وتحقيق وحدة اليمن شمالاً وجنوباً، ومن أجل تحقيق ذلك قدم أبناء الشعب اليمني وحركته الوطنية التضحيات تلو التضحيات، حتى تحققت الاهداف الثلاثة..مطالباً الجميع تناسي الماضي والتوجه نحو المستقبل لبناء الدولة اليمنية الضامنة لحقوق كافة ابناءها.
وتطرق الرئيس الاسبق الى دور مصر وزعيمها الخالد جمال عبدالناصر في دعم الثورات اليمنية..متذكراً مطالبة عبدالناصر من تعز لبريطانيا بان تحمل عصاها وترحل من عدن، لينطلق بعدها صوت الثورة من عدن ويسمع العالم اجمع..مثمناً الدعم المصري لثورتي سبتمبر واكتوبر في كافة المجالات.