نيويورك – سبأنت
بحث مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله السعدي، اليوم، في نيويورك مع كل على حده، المندوبين الدائمين للصين والمملكة المتحدة والقائم بأعمال المندوب الدائم لفرنسا لدى الامم المتحدة، التطورات السياسية والاوضاع الانسانية والاقتصادية وحشد دعم أعضاء مجلس الأمن لجهود الحكومة اليمنية لمواجهة التحديات الكبيرة التي افرزتها الحرب في مختلف المجالات.
ولفت السعدي، إلى أن التطورات الأخيرة في اليمن المتمثلة في إنشاء مجلس القيادة الرئاسي تعد نقطة تحول هامة في استعادة الدولة ومؤسساتها وتمهد الطريق لإنهاء الصراع واحلال السلام العادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها..مشيراً الى ان مجلس القيادة الرئاسي يمثل طيف اوسع من المكونات السياسية اليمنية ذات التوجه المدني والمساندة لمشروع استعادة الدولة ويلبي تطلعات اليمنيين في الامن والسلام والاستقرار والتنمية.
وجدد التزام الحكومة اليمنية بالهدنة التي أعلنها المبعوث الخاص للأمم المتحدة الى اليمن، لا سيما السماح بدخول سفن المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة وفتح مطار صنعاء للرحلات التجارية بمعدل رحلتين في الأسبوع..مشيراً الى ان تلك الجهود قوبلت بانتهاكات المليشيات الحوثية الانقلابية الصارخة والمستمرة للهدنة، واستمرار هجماتها على مأرب ومدن يمنية أخرى بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، الأمر الذي يتطلب من المجتمع الدولي ومجلس الام ممارسة مزيداً من الضغط على المليشيات لوقف عدوانها والالتزام بالهدنة والتي تشكل اساس لتحقيق وقف إطلاق النار الشامل.
واكد السعدي، على اهمية رفع الحصار عن مدينة تعز كأولوية يتطلبها الوضع الانساني بما في ذلك تسهيل حركة المواطنين من والى المدينة وتدفق السلع الغذائية والمساعدات الانسانية والإفراج عن الأسرى والمعتقلين على مبدأ الكل مقابل الكل ، وإزالة كل العقبات التي تضعها المليشيات أمام استئناف الرحلات الجوية التجارية من مطار صنعاء، ووقف رفضها الانخراط بايجابية في المشاورات المتعلقة برفع الحصار عن تعز، وضرورة التزامهما بدفع مرتبات موظفي القطاع العام من إيرادات سفن الوقود الواصلة إلى ميناء الحديدة وفق الاتفاق.
من جانبهم عبر، المندوبين الدائمين للصين والمملكة المتحدة، والقائم بأعمال السفير الفرنسي، عن دعمهم لمجلس القيادة الرئاسي ولجهود الحكومة للتخفيف من المعاناة الإنسانية وتحسين الوضع الاقتصادي..مشددين على ضرورة استثمار الفرص التي تقدمها الهدنة للدفع قدمًا بعملية السلام.معربين عن تطلعهم الوفاء بكافة الالتزامات الواردة في الهدنة والتحرك نحو الوقف الشامل لإطلاق النار واستئناف مشاورات عملية السلام بقيادة الأمم المتحدة.