بحث وزير الخارجية وشئون المغتربين الدكتور أحمد عوض بن مبارك، اليوم، مع وزيرة خارجية مملكة النرويج أنيكين هويتفيلد، مستجدات الاوضاع على الساحتين السياسية والعسكرية في بلادنا ومسارات عملية السلام المتعطلة نتيجة تعنت الميليشيات الانقلابية الحوثية واستمرار تصعيدها العسكري في العديد من المحافظات واستهدافها المتكرر لدول الجوار واعمال القرصنة في البحر الأحمر، وضرورة وجود ضغط دولي قوي على الميليشيات وداعميها الايرانيين للتعاطي الايجابي مع جهود السلام الاقليمية والدولية.
وخلال اللقاء الذي عقد على هامش فعاليات الدورة الثامنة والخمسين لمؤتمر ميونخ للأمن، أشاد الوزير بن مبارك بالعلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين..مثمناً الدور الريادي التي تقوم به حكومة مملكة النرويج في تقديم الدعم للمشاريع الإنسانية في بلادنا ودعم الخطة الوطنية للمرأة والأمن والسلام.
وناقش وزير الخارجية مع نظيرته النرويجية جوانب التنسيق في عددٍ من المجالات، وخاصة فيما يتعلق بتعزيز الأمن والاستقرار في اليمن، ودعم الحكومة في تنفيذ حزمة الإصلاحات الهادفة الى تحقيق الاستقرار الاقتصادي وتوفير الخدمات الاساسية وتحسين الوضع الانساني.
ولفت بن مبارك إلى التهديد الاقتصادي والبيئي الخطير الذي يشكله خزان ” صافر” الذي يمثل قنبلة موقوتة تهدد الاقليم وممرات الملاحة الدولية..مشدداً على ضرورة التحرك لتحييد الخزان بعيداً عن الصراع وعدم السماح للميليشيات الانقلابية بتحويله الى ورقة ابتزاز وضغط سياسي.
واشار بن مبارك إلى استمرار المليشيا الانقلابية في زراعة الألغام البحرية وما ينتج عنها من تهديد للحياة و حركة الملاحة..متطلعاً إلى المزيد من التعاون في مجال البرامج التي تُعنى بنزع الألغام البحرية، في إطار البرامج والخطط والمشاريع التي تنفذها مملكة النرويج في بلادنا.
من جانبها أكدت وزير الخارجية النرويجية، سعي بلادها المتواصل للدفع بملف السلام وتحقيقه في اليمن، واستعداد حكومة بلادها لتقديم الدعم اللازم للحكومة اليمنية لتخطي الظروف الاستثنائية والأزمة الانسانية التي تعيشها البلاد.