بحث وزير الخارجية وشئون المغتربين الدكتور أحمد عوض بن مبارك، اليوم، مع أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأوضاع الانسانية ومسارات عملية السلام في اليمن.
وخلال اللقاء الذي عقد على هامش أعمال الدورة الـ ٥٨ لمؤتمر ميونخ للسلام والأمن، المنعقد في ألمانيا، طالب بن مبارك بموقف اخلاقي أممي ازاء الانتهاكات والجرائم التي تقترفها مليشيا الحوثي في اليمن وعرقلتها لكافة المبادرات الاممية والاقليمية الهادفة لتحقيق السلام في اليمن..داعيا للضغط على النظام الايراني لوقف تدخله في الشأن اليمني ودعمه لمليشيا الحوثي، مجدداً التأكيد على تعاطي الحكومة اليمنية الايجابي مع كافة جهود الامم المتحدة وفي مختلف المجالات والرامية لانهاء معاناة اليمنيين.
واستعرض بن مبارك تطورات المشهد اليمني في ظل استمرار الميليشيات الانقلابية في تعنتها ورفضها لكافة جهود السلام، مسلطاً الضوء على تصعيدها العسكري في عدد من المحافظات ، وقيامها بمنع بعثة دعم اتفاق الحديدة (أونمها ) من تنفيذ ولايتها، والتهديد الذي يمثله استخدام “ميناء الحديدة” للأغراض العسكرية وتهديد السلم والأمن الدوليين من خلال استهداف ممرات الملاحة الدولية، مشيراً إلى الدور التخريبي الذي تلعبه إيران في المنطقة من خلال دعمها لمليشيا الحوثي الارهابية، متجاوزة قرار مجلس الامن الدولي بحظر دعم وتزويد المليشيا بالأسلحة بهدف زعزعة الامن والاستقرار في المنطقة.
وأعرب عن استعداد الحكومة اليمينية لتعزيز التعاون مع الأمم المتحدة من اجل الوصول الى مقاربة شاملة تخرج الشعب اليمني من الازمة التي يعيشها جراء الانقلاب الحوثي وتعالج الاثار التي ترتبت عليه، مجدداً دعوة الحكومة للأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى ممارسة المزيد من الضغط على المليشيات الحوثية للتعامل بايجابية مع كافة الجهود والمبادرات الأممية الهادفة الى تحقيق السلام.
من جانبه أكد غوتيريش التزام الامم المتحدة بالعمل على التخفيف من معاناة اليمنيين، مشيرا الى اهمية التحشيد لمؤتمر المانحين لدعم خطة الاستجابة الانسانية في اليمن والمزمع عقده في شهر مارس القادم.
وتطرق لاستمرار الامم المتحدة عبر مبعوثها الخاص الى اليمن في بذل الجهود للدفع نحو استئناف العملية السياسية والوصل الى سلام شامل ومستدام.