أدلى معالي الدكتور أحمد عوض بن مبارك، وزير الخارجية وشؤون المغتربين تصريحاً لقناة “سكاي نيوز عربية” حيث قال بأنه آن الأوان للمجتمع الدولي بعد فترة الاختبار الطويلة التي جربها مع الحوثي ابتداءً من رفعهم من قائمة الإرهاب ورسائل المهادنة التي عشناها خلال الفترة الماضية بعد الهجوم المستمر على محافظة مأرب وعدم الانصياع لكل دعوات السلام والتصعيد غير المسبوق بالصواريخ الباليستية والمسيرات المفخخة على الأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية والتصعيد الخطير الذي حدث أمس تجاه مطار أبوظبي والمنطقة الصناعية وأعتبره معاليه بأنه تطور غير مسبوق وتهديد حقيقي ومباشر للأمن القومي العربي والأمن الإقليمي، موضحاً بانه لا بد أن يتبع ما حدث خطوات مباشرة من قبل المجتمع الدولي ترتقي إلى مستوى هذا الحدث.
وأشار معاليه بأن مستوى الإدانات الدولية كان كبيراً جداً، ولكن يجب ألا يكتفي المجتمع الدولي بذلك واتخاذ إجراءات أكثر حدة وإعادة الحوثيين إلى قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية وهي خطوة مهمة جداً لتأكيد موقف دولي مغاير لما كان متبع في الفترة الماضية.
وأعتبر الوزير بن مبارك بأن ما قامت به المليشيات الحوثية يعتبر تخبطاً بعد الانتصارات الكبيرة الجيش الوطني وألوية العمالقة بدعم كبير وإسناد من قوات التحالف العربي وفي المقدمة الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، حيث شهدنا خلال الأسابيع المنصرمة تقدم كبير في شبوة ومأرب وانكسار حوثي، لذلك فإن المضي في تحرك عسكري على الأرض ودعم قوات الجيش الوطني وألوية العمالقة وهذا النفس الجديد ووحدة كافة المكونات المناهضة للمشروع الإيراني في اليمن أنتج هذه الانتصارات في اليمن وبدعم من الأشقاء في التحالف العربي.
إيران مما لا شك فيه طرفاً رئيسياً والحوثيون ذهبوا للاستغاثة بها قبل أيام والتقوا بوزير الخارجية الإيراني وفي نفس الوقت الذي كان الهجوم على أبو ظبي كان ناطق مليشيا الحوثي في طهران مع الرئيس الإيراني ومستشار الأمن القومي الإيراني وأرسل تهديداته إلى أبو ظبي من داخل طهران، وهذا مؤشر ورسائل يجب أن تقرأ على مستوى عالي من الأهمية.
وبالنسبة لتكنولوجيا الطائرات المسيرة والتي تهربها إيران لمليشيا الحوثي ، قال معالي بن مبارك بأنه تحدث كثيراً عن الدعم الإيراني المباشر لمليشيا الحوثي على كافة الأصعدة وكثيراً مما قلناه خضنا حوله جدالاً كبيراً ومؤخراً تقارير دولية وبالأخص تقرير فريق الخبراء التابع لمجلس الأمن تحدث بالتفصيل حول طبيعة الدعم الإيراني المباشر لهذه المليشيات الحوثية على كافة الأصعدة ومنها نقل التكنولوجيا المتعلقة بالطائرات المسيرة بالإضافة إلى حركة تهريب نشطة عبر سواحل كثيرة وهذه من نتائج اتفاق إستكهولم أنه حول ميناء الحديدة إلى ساحة يستقبل فيها الحوثيين الكثير من الأسلحة المهربة ليهدد الأمن البحري الدولي وأصبحت هذه المليشيات تشكل خطراً داهماً وكبيراً ليس على اليمن والإقليم فحسب بل على الملاحة الدولية.
من الضرورة بمكان أن يضطلع مجلس الأمن بالدور المنوط به في هذه المسألة واتخاذ إجراءات حاسمة تمنع تحويل المناطق التي تحت سيطرة الحوثي إلى منصات تهدد اليمن والإقليم والملاحة الدولية.