بحث وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور أحمد عوض بن مبارك،اليوم، في العاصمة الالمانية برلين مع نظيره الالماني هايكو ماس، العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها وتطويرها، وجهود وفرص إحلال السلام في اليمن.
وكان الوزيران قد استهلا جلسة المباحثات بتصريحات صحيفة حول الوضع في اليمن وأهداف وأجندة المباحثات.
وقال الوزير بن مبارك: “نعتبر زيارتنا لجمهورية ألمانيا الاتحادية الصديقة محطة مهمة من محطات جولتنا الأوروبية وواحدة من أهم الزيارات لدول الاتحاد الأوروبي، ونشعر بان لدى أصدقائنا في برلين رغبة صادقة للمساهمة في حل الأزمة اليمنية من خلال الاستمرار في دعم المسار الأممي، وسيكون تكثيف التواصل بين الحكومتين والتعاون بينهما أمر ضروري لتعزيز ودعم وإنجاح هذا التوجه”.
واكد وزير الخارجية على انفتاح القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي والحكومة اليمنية وتجاوبها مع كافة الجهود الدولية الرامية لإنهاء الحرب وإحلال السلام المستدام ومعالجة التداعيات الإنسانية، منوها إلى تمسك الحكومة بوقف اطلاق النار الشامل كأهم إجراء إنساني يجب أن يتخذ فورا ودون تأخير لإنهاء الحرب والانتقال إلى معالجة الملفات الإنسانية والسياسية والاقتصادية.
وشدد بن مبارك على ضرورة مراجعة السرديات الخاطئة بشأن الأزمة اليمنية بناء على الوقائع على الأرض والحقائق الواضحة التي تثبت عرقلة مليشيا الحوثي للجهود الدولية لإنهاء الحرب ورفضها للمبادرات الأممية والإقليمية والتسبب في تفاقم الأزمة الإنسانية من خلال الاستمرار في حصار مدينة تعز وانتهاك وقف اطلاق النار في الحديدة وتصعيد العدوان على مارب ورفع وتيرة استهداف الأعيان المدنية والمناطق السكنية ومخيمات النازحين بالصواريخ الباليستية والتي خلفت حتى الآن مئات القتلى والجرحى من المدنيين والنازحين، داعيا إلى اتخاذ مواقف أخلاقية وسياسية تجاه المليشيات الحوثية وممارساتها العنصرية بحق أبناء الشعب اليمني.
وتطرق بن مبارك إلى قضية خزان صافر، لافتا إلى أن المليشيا الحوثية ما زالت تتعامل بشكل غير مسؤول مع هذه القضية وتستمر في عرقلة وصول الفريق الفني الأممي للخزان لتقييم وضع الخزان، داعيا إلى تظافر الجهود لوضع حد لمماطلة مليشيا الحوثي وتلاعبها بهذا الملف الإنساني والبيئي الهام.
من جانبه اكد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس على دعم بلاده لمبادرة السلام الاممية بعناصرها الاربعة بما يضمن التوصل الى حل سياسي شامل ينهي الحرب ويحقق السلام والاستقرار في اليمن وان بلاده ستعمل من خلال الاتحاد الأوروبي وبالتنسيق مع الشركاء الدوليين والامم المتحدة للدفع بالعملية السياسية، داعياً إيران الى تغيير دورها بشأن الأزمة اليمنية.
وشدد الوزير الالماني على ضرورة تسهيل عمل المنظمات الاغاثية وازالة القيود التي يضعها الحوثيون، لافتا الى أن المانيا ستعمل خلال المرحلة القادمة بكل امكانياتها لدعم اليمن وعملية السلام.
حضر اللقاء سفير بلادنا في برلين الدكتور يحى الشعيبي، والممثل الإقليمي للشرق الأدنى والأوسط وشمال أفريقيا كريستيان باك ورئيس إدارة اليمن بالخارجية الالمانية مايكل أونماخت والمتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الالمانية ماريا أديباهر.