التقى وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور، أحمد عوض بن مبارك، في مقر البرلمان البلجيكي بالعاصمة بروكسل، عصر اليوم الخميس، بسعادة السيدة الس ڤان هوف رئيسة لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان البلجيكي والنائبة عن الحزب المسيحي الديمقراطي والسيد سامويل كوجالاتي نائب رئيس اللجنة والنائب عن حزب الخضر .
في مستهل اللقاء أشاد بن مبارك بالعلاقات التاريخية المتميزة بين اليمن ومملكة بلجيكا والتي تصادف هذه الأيام حلول الذكرى الخمسين على بداية التمثيل الدبلوماسي بين البلدين، مثمناً الدعم الذي تقدمه مملكة بلجيكا لليمن على مختلف المجالات والصعد وخاصة فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية.
وأوضح بن مبارك أن الحكومة اليمنية تتطلع إلى تعزيز قنوات الدعم والتعاون وبخاصة فيما يتعلق ببناء قدرات المؤسسات الحكومية اليمنية، ومساندتها لتحسين الأوضاع ومعالجة عدد من القضايا التنموية ذات الأولوية في عدن وكافة مناطق اليمن. واستعرض بن مبارك عدد من التحديات التي تواجه الحكومة اليمنية خاصة في الجانب الاقتصادي وكذا ما يتعلق في أهمية استكمال تنفيذ اتفاق الرياض بشقيه الأمني والعسكري.
وقدم معاليه شرحاً موجزاً عن المستجدات في الساحة اليمنية على الصعيدين السياسي والميداني وعن خطورة التعنت الحوثي ورفضهم لكل الجهود الدولية ومبادرات السلام.. استعرض فيها مسار الأزمة الإنسانية التي خلقها ويفاقمها الحوثيون منذ اللحظات الأولى لانقلابهم وصولاً إلى اتفاق استوكهولم الذي قدمت فيه الحكومة عديد التنازلات انطلاقاً من موقع المسئولية، بينما كان الحوثيون -ولا يزالون- يفشلون أي مقاربات للسلام وانهاء الحرب وبات العالم يعرف ذلك..
كما تطرق بن مبارك لمستجدات عملية السلام في اليمن موضحاً موقف الحكومة وانخراطها الإيجابي مع مبادرة الأمم المتحدة المطروحة مؤخراً، مؤكداً أن ما يعيق وقف إطلاق النار الشامل وإحلال السلام في اليمن هو رفض المليشيات الحوثية للمبادرة المطروحة واستمرارهم في التصعيد العسكري منوهاً بأن هذه المليشيات لا تكترث للوضع الانساني بل تزيد من تفاقمه وأنها تستخدم هذا الملف كغيره من الملفات بغرض التهرب من التزامات واستحقاق السلام.
وأشار بن مبارك إلى أهمية ممارسة كافة الوسائل الممكنة للضغط على المليشيات الحوثية للتوقف عن استخدام العنف واستهداف المدنيين والانخراط بإيجابية مع الجهود الدولية الرامية لإنهاء الحرب التي شنتها هذه المليشيات.
كما شدد على أن قضية خزان صافر لا يمكن تصنيفها تحت أي من الحسابات السياسية كونه يعد ملف انساني وبيئي بامتياز، يتجاوز بتبعاته اليمن ليمس الإقليم والبيئة البحرية في البحر الأحمر، وأوضح كيف أن الحوثيون يتعاملون بمراوغة وانتهازية تكشف للعالم ايدلوجية وسلوك الميليشيات الحوثية والذين ودوماً ما يهدرون فرص السلام في آخر لحظة نكون فيها قاب قوسين أو أدني من تحقيق تسوية وهذا ما حدث مراراً وتكرارً في الكويت وجنيف وغيرها من محطات الحوار السياسي.
من جانبها عبرت رئيسة لجنة العلاقات الخارجية عن موقف بلادها الداعم والمساند لعملية السلام في اليمن، مؤكدة على أهمية العمل على إنهاء الصراع في اليمن والتخفيف من المعاناة الإنسانية، مجددة موقف البرلمان في تسليط الضوء على قضية صافر .
تجدر الإشارة، إلى أن هذا اللقاء يأتي ضمن سلسة لقاءات يجـريها الدكتور أحمد عوض بن مبارك، في مدينة بروكسل عاصمة مملكة بلجيكا، ومقر الاتحـاد الأوربي، تستمر عدة أيام التقي فيها مع عدد من المسؤولين رفيعي المستوى في كلاً من المفوضية والمجلس والبرلمان الأوربي، وكذا عدد من المسؤولين في مملكة بلجيكا الصديقة. حضر اللقاء محمد طه مصطفى سفير بلادنا لدى مملكة بلجيكا ورئيس بعثة اليمن لدى الاتحاد الأوربي.
#الدبلوماسية_اليمنية
#بن_مبارك_في_بروكسل