موسكو ـ سبأنت
أكد وزير الخارجية وشئون المغتربين الدكتور أحمد عوض بن مبارك على الدور الروسي في تحقيق السلام الشامل والعادل في اليمن.
وتطرق بن مبارك في لقائه بالدكتور فيتالي ناومكين رئيس معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية والباحثين في المركز خلال ندوة عن جهود احلال السلام في اليمن وتعامل الحكومة الايجابي مع كافة المبادرات التي طرحت لانهاء الحرب وتحقيق السلام والتي كان اخرها المبادرة السعودية وجهود المبعوثين الامريكي والأممي الى اليمن.
واستعرض الوزير في حديثه جذور المشكلة السياسية في اليمن وخطر توجهات الاستئثار بالسلطة والثروة مشددً على ان الصيغة المقبولة للحل تكمن في يمن واحد يتساوى فيه جميع اليمنيين من خلال عقد اجتماعي جديد وفقاً لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل التي توافق عليها كافة أبناء اليمن، وأن مشاريع التجزئة وتشكيل المليشيات بعيدا عن مشروع الدولة الوطنية الجامع لن ينتج عنها سوى المزيد من الصراعات التدميرية في اليمن، وستمتد اثارها الى أمن واستقرار المنطقة والعالم.
وأشار الى أهمية الاستفادة من الاخطاء التي رافقت اتفاق استكهولم ومعالجة مكامن القصور ومواطن الخلل التي حدثت خلال الفترة السابقة، مؤكداً بأن التعامل الامثل مع القضية اليمنية يستلزم عدم تجزئة القضايا ووضع حزمة شاملة لسلام دائم وشامل، قائم على أسس ومرجعيات ثابتة.
ولفت بن مبارك الى سياسات الحوثيين في خلق الازمات الانسانية وخاصة في المشتقات النفطية بهدف تحقيق مكاسب سياسية والحصول على أموال لتمويل حربها على الشعب اليمني غير آبهة بالمعاناة الانسانية التي تتسبب فيها لابناء الشعب اليمني، واسترشد الوزير بالتقارير الدولية التي تؤكد ان المستويات السنوية للنفط في المناطق التي لا زالت تحت سيطرة الحوثيين لم تنخفض وبيانات الامم المتحدة التي تؤكد استمرار تدفق الغذاء في اليمن وفقا لآلية الامم المتحدة للرقابة والتفتيش.
وتحدث عن الدور الايراني في اطالة أمد الحرب في اليمن ووقوفها خلف المواقف المتشددة لمليشيا الحوثي لرفض وعرقلة جهود احلال السلام، معتبراً بأن التدخلات الايرانية في المنطقة العربية باتت سببا رئيسيًا لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة بشكلٍ عام.
وأوضح بن مبارك بان اهمية تنفيذ اتفاق الرياض تأتي من كونه يوفر البيئة السياسية والامنية المناسبة لتوحيد الجهود نحو استعادة الامن والاستقرار والحفاظ على الثوابت الوطنية وتطبيع الاوضاع في المناطق المحررة وتحسين مستوى الخدمات ومعالجة الاوضاع الاقتصادية ومن هذا المنطلق جاء تشكيل حكومة الكفاءات السياسية التي تمثل كافة المكونات والقوى السياسية الرافضة للانقلاب والمؤيدة لاستعادة الدولة وشرعيتها.
جرى خلال الجلسة نقاشات معمقة مع الباحثين في المركز أجاب خلالها وزير الخارجية وشئون المغتربين على اسئلة واستفسارات الباحثين واستمع الى وجهة نظرهم حول الازمة اليمنية.
حضر الجلسة سفير اليمن لدى موسكو أحمد سالم الوحيشي.
وكان وزير الخارجية قد وصل الى موسكو في زيارة رسمية تستغرق عدة أيام يلتقي خلالها نظيرة الروسي سيرغي لافروف، وعدد من المسئولين لمناقشة العلاقات الثنائية بين البلدين ومستجدات الأوضاع في اليمن.