نيويورك ـ سبأنت
قالت الحكومة اليمنية “ان ميليشيا الحوثي ومنذ انقلابها على الشرعية عام 2014، زرعت أكثر من مليون لغم في جميع الأراضي التي تسيطر عليها، بما في ذلك المدن الرئيسية وحولها وعلى طرق النقل الرئيسية وممرات الملاحة الدولية في البحر الاحمر وباب المندب”.
وقال مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة عبدالله السعدي في جلسة النقاش المفتوحة رفيعة المستوى لمجلس الأمن بشأن الأعمال المتعلقة بالألغام والحفاظ على السلام” ان التقارير الدولية قد أثبتت أن ميليشيا الحوثي لا تستخدم الأسلحة والألغام التي تحصل عليها من ايران، فحسب، بل إنها تقوم بصناعتها محليًا”.
وأضاف ” على الرغم من الحظر المفروض على هذه الأسلحة المحرمة، إلا أن ميليشيا الحوثي تعمل على زراعة الألغام بأسلوب عشوائي، واستهداف السكان المدنيين، وخاصة النساء والأطفال، في قتل متعمد وممنهج للأبرياء والمدنيون المصابون من انفجار الألغام، ليسوا محظوظين بما يكفي للوصول إلى المرافق الصحية، ولا يملكون في العادة خيارًا آخر سوى بتر أطرافهم المصابة “.
ولفت السعدي الى ان معاهدة أوتاوا التي صادقت عليها الجمهورية اليمنية، تحظر استخدام وتخزين وإنتاج ونقل الألغام المضادة للأفراد ومع ذلك، لا تزال هذه الأسلحة تُستخدم على نطاق واسع في العديد من مناطق الصراع، لا سيما من قبل الميليشيات الانقلابية والجهات المسلحة غير الحكومية.
وأشار الى انه وإلى جانب الخطر الجسيم الذي تشكله زراعة الالغام على المدنيين أثناء الصراع وحتى بعد هذا الصراع بفترة طويلة، تقوض الألغام الأرضية جهود الجهات الفاعلة الإنسانية من خلال الحد من استخدام الممرات الآمنة للغذاء، مما يترك المدنيين في ظروف حرجة يواجهون احتمالات عالية لانتشار المجاعة على نطاق واسع.
وأوضح ان الحكومة اليمنية أنشأت لجنة وطنية لمكافحة الألغام كخطوة في تنفيذ خطة الاستجابة لمكافحة استخدام وتخزين وزراعة الألغام حيث تمثل هذه اللجنة الجهة الرسمية لصياغة السياسات ذات الصلة، وتخصيص الموارد وتطوير الاستراتيجيات الوطنية لمواجهة الاضرار البشرية والمادية الناتجة عن زراعة الالغام وتخزينها وقد نفذت الحكومة مجموعة من المشاريع المتعلقة بالألغام تغطي العديد من المجالات ذات الأهمية، بما في ذلك الآثار الاجتماعية والاقتصادية، والتوعية بمخاطر الألغام، والآثار النفسية الناتجة عنها.
وتطرق مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة الى ان الحكومة تعمل مع التحالف العربي والشركاء على إزالة الألغام التي زرعتها مليشيا الحوثي في مناطق واسعة من اليمن والبحر الأحمر وانها ازالت منذ العام 2015، أكثر من 228 الف لغم وعبوات ناسفة وألغام بحرية زرعتها ميليشيا الحوثي الانقلابية، ومع ذلك، فإن استمرار الحوثيين في زرع الألغام يقوض كل الجهود التي تبذلها الحكومة اليمنية المتصلة بتنفيذ جملة من الاجراءات المتعلقة بازالة الالغام في اليمن وفقا لالتزاماتها الدولية ، مما يؤدى إلى مقتل وإصابة العديد من المدنيين، بما في ذلك النساء والأطفال.
وأكد ان هناك حاجة ماسة إلى جهد دولي، من خلال احالة مرتكبي هذه الجريمة بحق الانسانية الى العدالة وثانيًا من خلال دعم جهود الحكومة اليمنية الهادفة الى ازالة الألغام والتخلص منها وانقاذ حياة المئات من المدنيين الابرياء بمن فيهم النساء والاطفال.