الرباط – سبأنت
حذر سفير اليمن لدى المملكة المغربية عزالدين الأصبحي، من مساعي مليشيا الحوثي ومن خلفها إيران لاستغلال موقع ومكانة اليمن لتكريس حالة الفوضى وتهديد الأمن الإقليمي والدولي.
وأكد الأصبحي خلال مؤتمر صحفي ـ عقدته السفارة في المغرب حول تطورات الأوضاع في اليمن ـ على خطورة استمرار جرائم الحوثيين من خلال استهدافهم للمدنيين وقصف مخيمات النازحين في محافظة مأرب.
وجدد ترحيب الحكومة اليمنية بكل مبادرات السلام وآخرها المبادرة السعودية الأخيرة لاستعادة الوضع الطبيعي وتحقيق السلام والاستقرار في اليمن والمنطقة، انطلاقا من حرص الحكومة على عدم تحويل البلاد بسبب الانقلاب الحوثي إلى مصدر للعنف في المنطقة، كون إيران تسعى لتصدير العنف والكراهية والتشظي وتقسيم المجتمع عبر أذرعها المسلحة لزعزعة أمن واستقرار الدول.
وقال ” إن مسار السلام واضح عبر مرجعيات متفق عليها وهي قرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها القرار 2216، والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل وان ما يحتاجه هذا المسار هو ترجمة الدعوات الدولية بتفعيل إرادة دولية تغلب منطق السلام عبر تنفيد قرارات الشرعية الدولية وبما يضمن استقرار اليمن ووحدة أراضيه وليكون صمام أمان للمنطقة كلها “.. مشيدا بموقف المغرب الداعم لليمن وشرعيته ووحدته واستقراره.
وجدد السفير الأصبحي، التحذير من خطورة وضع خزان صافر العائم للوقود، حيث ترفض مليشيا الحوثي كل الخطوات التي تقدمت بها الحكومة والأمم المتحدة لمنع كارثة تسرب النفط من الخزان العائم، والذي لو حدث سيؤدي لمخاطر كارثية على المستوى الإقليمي والدولي.
كما تناول المؤتمر الصحفي، عرضا موثقا حول الانتهاكات الحوثية بمختلف مناطق اليمن، وأبرزها حقول الألغام التي صارت كارثة حقيقية وجريمة ضد الإنسانية، وكذلك ملف تجنيد الأطفال الذي دمر جيل كامل من الأطفال وأرقام وإحصائيات حول جرائم تجنيد الأطفال وفقا لتقارير المنظمات الدولية، إضافة إلى تقارير وبيانات إيضاحية عن حجم الدمار الذي ألحقته مليشيا الحوثي بالبنية الأساسية في اليمن وخاصة المنشآت الصحية والتعليمية، وتقارير أخرى عن السجون والاختطافات الممنهجة للسياسيين والكتاب والمدنيين.