وتطرق المخلافي لجهود الحكومة في مواجهة الأزمة الإنسانية في اليمن وحرصها على العمل مع جميع المنظمات الدولية من أجل تنسيق الجهود وحشد التمويل اللازم لخطة الاستجابة الإنسانية وخطة مواجهة وباء الكوليرا انطلاقا من مسئولة عن كافة المواطنين اليمنين من صعدة إلى المهرة دون استثناء وان الحكومة تعمل على رعاية كافة مواطنيها رغم العراقيل التي تضعها المليشيات في مناطق انتشارها .
وأعرب عن تقدير الحكومة اليمنية للجهود التي تبذلها الأمم المتحدة وهيئاتها المختلفة لمساعدة الشعب اليمني واستعداد الجهات المعنية في الحكومة سواء على المستوى المحلي في المحافظات المحررة أو على المستوى الحكومي لتنسيق الجهود وتذليل العوائق والصعوبات امام عمل المنظمات الدولية .
وقال وزير الخارجية ” ان توجيهات فخامة رئيس الجمهورية في هذا المجال واضحة للحكومة بالعمل بكل جهد من اجل العمل على مواجهة وباء الكوليرا وتقديم المساعدة اللازمة في هذا المجال “.
وتطرق الى عدد من القضايا التي تحتاج إلى مزيد من التنسيق حيث أشار إلى أنه في الوقت الذي يحرص فيه الجميع على دخول المساعدات الإنسانية الكافية إلى الموانئ اليمنية ينبغي وضع آليات شفافة وواضحة لتوزيع المساعدات ووضع حد لحوادث احتجاز المليشيات الانقلابية لقوافل المساعدات الإنسانية واعتقال العاملين في مجال الإغاثة وسرقة الإغاثة الإنسانية والمتاجرة بها في السوق السوداء.
واشار المخلافي الى وضع مدينة تعز وما تتعرض له من حصار ظالم لأكثر من عامين.. مؤكداً على أهمية تغيير مسار المساعدات من خلال مسار أمن من عدن إلى تعز لضمان وصولها الى المواطنين المحاصرين وعدم المساس بها من قبل المليشيات الانقلابية .
ولفت إلى ما تعانيه محافظة الحديدة من وضع انساني متدهور وأهمية إيلاء الوضع الغذائي فيها المزيد من الإهتمام حيث يعاني السكان هناك من الفاقة والحاجة وخطر المجاعة .. فيما تستولي المليشيات على ايرادات المحافظة ومينائها لتمول حربها ضد الشعب بل وتستخدم الميناء لتهديد لتهريب السلاح وتهديد الملاحة الدولية .
وتحدث عن مخاطر الألغام الفردية المحرمة دوليا والتي زرعها ويزرعها الانقلابيون في طول وعرض الاراضي اليمنية وأهمية تظافر جهود الأمم المتحدة لمواجهة هذه المشكلة كونها تمثل خطرا ليس على الحاضر ولكن على المستقبل ايضا وعائق امام عودة النازحين ودخول المساعدات الإغاثية إلى بعض المناطق.
وبين نائب رئيس الوزراء أن الحكومة الشرعية حريصة على دفع الرواتب لجميع موظفي الدولة بينما المليشيات تستولي على موارد المؤسسات الحكومية التي يسيطرون عليها ويستخدمونها لتمويل حروبهم وإثراء قياداتهم بدلا من توريدها للبنك المركزي لتتمكن الدولة من تسديد مرتبات موظفيها.. مشددا على أن ذلك يمثل عائقا رئيسيا أمام دفع مرتبات موظفي الدولة وقال :”اذا كان الانقلابيون ينهبون تلك الموارد فمن أين ستأتي الحكومة بموارد لصرف الرواتب في جميع المحافظات”،.
واضاف المخلافي ” ان المليشيات نهبت 581 مليار ريال يمني خلال العام الماضي كموارد تم تحصيلها وكانت تكفي لصرف رواتب الموظفين لسبعة أشهر” .
من جانبه أعرب منسق الشئون الإنسانية عن شكره للحكومة اليمنية على تقديم الدعم اللازم لعمل الأمم المتحدة ومنظماتها.
كما قدم عرضا لوضع انتشار وباء الكوليرا في اليمن مبينا ان حالات الاصابة بالوباء واعداد الوفيات في تصاعد وبشكل مخيف، كما تطرق الى مستوى تمويل خطة الاستجابة الانسانية مشيرا الى ان 60 بالمائة فقط من ميزانية الخطة تم الوفاء بها حتى الان.
واضاف ان الامم المتحدة تعمل على توسيع عملياتها وحضورها في المحافظات الجنوبية من خلال زيادة اعداد موظفيها وتعزيز حضور المزيد من المنظمات الدولية غير الحكومية.
كما انه سيتم خلال الفترة القادمة تغيير مسار المساعدات لمدينة تعز من اجل تسهيل وصولها بعيدا عن عرقلة المليشيا معبرا عن حجم المعاناة التي يواجهها المواطنين في دخول المدينة عبر المدخل الشرقي حيث قضى شخصيا سبع ساعات في الطريق قبل تمكنه من دخول المدينة .
واكد المنسق المقيم انه سيتم أخذ ملاحظات الحكومة بعين الاعتبار وسيتم خلال الفترة القادمة المزيد من التنسيق من اجل تحقيق الأهداف المرجوة
من جانبه استعرض السيد رضوان نويصر عمل الية الامم المتحدة للتفتيش ودور الالية في تيسير دخول السفن التجارية الى الموانئ اليمنية دون تأخير مشيدا بتعاون الحكومة اليمنية والتحالف العربي في انجاح عمل الية الامم المتحدة .
حضر اللقاء مسؤل ملف المنظمات بمكتب وزير الخارجية احمد الشرعبي
.