عدن ـ سبأنت
قالت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين ” لقد حذرت الحكومة اليمنية مرارا من مماطلة مليشيا الحوثي الإرهابية وتلاعبها بملف خزان صافر الخطير واستخدامه للمساومة وابتزاز المجتمع الدولي دون اكتراث للتحذيرات والعواقب الناجمة من أي تسرب وشيك لأكثر من مليون برميل من النفط وتأثيراته البيئية والاقتصادية والإنسانية الوخيمة على اليمن ودول المنطقة والملاحة الدولية”.
وجاء بيان الوزارة الذي تلقته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) على خلفية البيان الصادر عن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك بتاريخ 2 فبراير، الذي أشار إلى تراجع مليشيات الحوثي عن موافقتها الرسمية على وصول الفريق الفني إلى ناقلة النفط صافر وأن الجدول الزمني لنشر الفريق غير مؤكد ومرتبط بموافقة الحوثيين.
وأضافت الوزارة ” لقد دعمت الحكومة اليمنية ومعها المجتمع الدولي الأمم المتحدة منذ جلسة مجلس الأمن الطارئة بشأن خزان صافر بتاريخ 15 يوليو 2020 لإقناع ميليشيا الحوثي بالسماح بمهمة الفريق الفني للأمم المتحدة للوصول إلى الخزان للقيام بعملية التقييم والصيانة الأولية للخزان تمهيدا لتفريغه، ويتفاجأ المجتمع الدولي اليوم وبعد مرور 8 أشهر من النقاشات بين الأمم المتحدة والحوثيين بهذه النتيجة التي لم تكن مستغربة بالنسبة للحكومة اليمنية التي تعي جيدا أن تلك المليشيات الإرهابية وبتوجيهات المدعو حسن ايرلو مسؤول النظام الإيراني في صنعاء تستخدم الخزان كرهينة وقنبلة موقوتة لابتزاز الإقليم والمجتمع الدولي خدمة لأجندة إيران التدميرية”.
ودعت الحكومة اليمنية المجتمع الدولي لتغيير أسلوب تعامله مع مليشيا الحوثي الارهابية وخاصة في هذا الملف الإنساني والبيئي الخطير وطالبت مجلس الأمن مجددا باتخاذ إجراءات ملزمة ورادعة لتلك المليشيات بما يضمن تفريغ النفط والتخلص من الخزان قبل أن يفيق العالم على واحدة من أكبر الكوارث البيئة والإنسانية في المنطقة والعالم.