الرياض ـ سبأنت
بحث وزير الخارجية محمد الحضرمي، عبر تقنية الاتصال المرئي، مع نظيره النرويجي ايني إريكسون العلاقات الثنائية بين البلدين والوضع السياسي والإنساني في اليمن والملفات المتصلة بهما والجهود المبذولة لتحقيق السلام في اليمن.
وعبر الحضرمي عن تقدير اليمن لدور النرويج ودعمها لليمن سياسيا وانسانيا واسهامها في المساعدة في مجال نزع الألغام التي تمثل واحدة من الانتهاكات الانسانية الجسيمة لمليشيا الحوثي والتي أحدثت ضررا واسعا على المدنيين.
كما عبر عن تقديره للجهود التي تبذل من الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والدولية للتخفيف من وطأة الكارثة الإنسانية التي تسببت بها مليشيا الحوثي.. لافتا الى أهمية دعم البنك المركزي اليمني وتحويل المساعدات الإنسانية عبره لتحقيق الاستقرار في العملة.
وأكد ان الحكومة اليمنية حريصة على السلام وتعاملت بكل إيجابية مع مقترحات المبعوث الاممي سعيا للتوصل الى سلام دائم وفقا للمرجعيات المتفق عليها.
ورحب باعلان اتفاق تبادل الاسرى المرحلي في جنيف، لافتا الى ان ملف تبادل الاسرى هو ملف انساني بحت وان الحكومة لاتزال تطالب بالضغط على المليشيات الحوثية من اجل اطلاق سراح جميع المحتجزين والمخفيين قسرا من المدنيين والصحفيين والناشطين اضافة الى الاربعة المشمولين بقرارات مجلس الامن.
وادان وزير الخارجية استمرار استهداف مليشيا الحوثي للمدنيين والمنشآت المدنية في مأرب والزج بالاطفال والمغرر بهم في حربها العبثية وتصعيدها الفاشل على مأرب.
واستنكر قيام ميليشيا الحوثي بإغلاق مطار صنعاء أمام رحلات الأمم المتحدة والمساعدات الإنسانية وتعمدها إحداث أزمة في المشتقات النفطية في مناطق سيطرتها بالرغم من وجود كميات كافية من النفط في مناطقها.
ودعا الحضرمي الى إدانة هذا السلوك ومتاجرة المليشيا بالقضايا الإنسانية وتسيسها.
وفيما يتصل باتفاق الرياض اكد ان الحكومة قامت بتنفيذ كل ما عليها في اطار الالية الخاصة بتسريع تنفيذ الاتفاق بينما ظل المجلس الانتقالي يماطل في تنفيذ الشق العسكري المتمثل باخراج وحداته من العاصمة المؤقتة عدن وفقا للالية، مؤكدا بأن تشكيل الحكومة الجديدة يعد مكسبا للجميع وان على المجلس الانتقالي احترام التزاماته كافة والاسراع في تنفيذها دون اي عرقلة.
من جانبها اعربت الوزيرة إريكسون عن قلقها من تدهور الوضع الإنساني وأشارت الى أهمية الوصول الى حل سياسي للأزمة في اليمن وأكدت دعم بلادها لجهود المبعوث الاممي.. معبرة عن استعداد بلادها للمساعدة في حل الازمة اليمنية من خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الامن التي ستبدأ في يناير من العام القادم، متطلعة الى ان يسود الامن والاستقرار في اليمن.