القاهرة – سبأنت :
التقى رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، اليوم، في مقر الجامعة العربية بالقاهرة، امينها العام الدكتور احمد أبو الغيط، حيث جرى مناقشة اخر تطورات الأوضاع في اليمن، في الجوانب السياسية والإنسانية والميدانية وغيرها.
واستعرض اللقاء، المواقف والدور الهام للجامعة العربية في رفض التدخلات الإيرانية في المنطقة، وتفعيل دورها في مختلف الملفات الخاصة بالقضايا العربية خاصة في البلدان التي تمر بنزاعات وحروب، إضافة الى امن باب المندب والبحر الأحمر.
وفي اللقاء أشاد رئيس الوزراء بمواقف امين عام الجامعة العربية في دعم ومساندة الحكومة اليمنية الشرعية بقيادة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، وما تحظى به قضية اليمن من اهتمام على كافة المستويات بما فيها الوزارية المتخصصة والقمم العربية.. مؤكدا دعم اليمن لتفعيل دور الجامعة العربية في الملفات العربية الساخنة وخصوصا في البلدان التي تمر بنزاعات وحروب ومنها اليمن.
ولفت الى أهمية الدور الذي يمكن ان تضطلع به الجامعة العربية في موضوع قضية خزان صافر النفطي الذي ترفض مليشيا الحوثي الانقلابية تفريغه ما يهدد بحدوث اكبر كارثة بيئية في العالم، وضرورة الضغط لتنفيذ قرارات مجلس الامن في جلسته الخاصة المنعقدة بهذا الشأن مؤخرا.
وشدد الدكتور معين عبدالملك، على مواصلة التعاون بين الأمانة العامة والمنظمات التابعة لجامعة الدول العربية واليمن وفقا للمعطيات والظروف الراهنة وخصوصا في المجال التنموي والاغاثي والصحي.. معربا عن تطلعه في مشاركة الجامعة العربية في حشد الجهود العربية والدولية لإعادة اعمار اليمن.
واستعرض رئيس الوزراء التحديات المختلفة التي تواجهها اليمن، في ضوء استمرار الحرب التي اشعلتها مليشيا الحوثي عقب انقلابها على السلطة الشرعية أواخر العام 2014م، وما تنفذه من مخططات إيرانية لتهديد الجوار الخليجي والامن القومي العربي.
من جانبه أكد امين عام الجامعة العربية، على دعم اليمن في تجاوز هذه المرحلة الصعبة وأهمية تعزيز قدرات الحكومة اليمنية في مواجهة الأوضاع الخطيرة، خصوصًا على الصعيد الصحي والإنساني.
وأثنى أبو الغيط على جهود حكومة الدكتور معين عبد الملك في احتواء الأزمات الخطيرة التي تعرضت لها المدن اليمنية مؤخرًا، خصوصًا ما يتعلق بآثار الفيضان، وانتشار الأمراض المختلفة مثل الكوليرا وحمى الضنك، وانتهاء بفيروس كورونا.. مؤكدا أهمية تضافر المجتمع الدولي من أجل الوفاء بالتعهدات التمويلية التي قُطعت في مؤتمر جنيف من أجل تجنب تعرض السكان للمجاعة والعمل على احتواء الوضع الصحي الخطير.
كما أكد أهمية الحفاظ على سيادة اليمن وتكامله الإقليمي ووحدة ترابه، مشيرا الى إن الاتفاق السياسي يظل المخرج الوحيد للأزمة اليمنية، والضامن لاستقلال البلد في مواجهة التدخلات الإقليمية الضارة بمصالحه وبأمن جيرانه.
حضر اللقاء وزير الخارجية محمد الحضرمي، ومدير مكتب رئيس الوزراء انيس باحارثه، ونائب المبعوث الدائم لليمن لدى الجامعة العربية مساعد الشاعري.